وقال الألباني في (الإرواء ٧/ ٥٥): وهو كما قالا لولا أن خلف بن خليفة ـ وهو من رجال مسلم وشيخ أحمد فيه ـ كان اختلط في آخر الأمر، فلعل أحمد سمع منه قبل ذلك.
(٥) حديث ابن عباس رضي الله عنه:
قال البزار كما في (كشف الأستار ٢/ ١٧٩): لانعلمه عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد.
وقال الهيثمي في (المجمع ٩/ ٥): رواه الطبراني وفيه أبو عزة الدباغ وثقه ابن حبان واسمه الحكم بن طهمان، وبقية رجاله ثقات، وقال في (٤/ ٣١٠): أبو عزة ضعيف وليس الأمر كذلك، فقد ذكر ابن حجر في (تعجيل المنفعة/ ١٠٠) توثيق ابن معين، وتضعيف ابن حبان في الذيل، وفي (الجرح والتعديل ٣/ ١١٨) قول أبي زرعة: شيخ ثقة، وقول أبي حاتم: ثقة لا بأس به صالح الحديث. وذكره ابن حبان في (الثقات ٩/ ١٩٣).
(٦) حديث بريدة رضي الله عنه:
قال الحاكم في (المستدرك ٤/ ١٧٣): صحيح الإسناد ولم يخرجاه، قال الذهبي: بل واهٍ في إسناده صالح بن حيان متروك، وقد قال ابن عدي في (الكامل ٤/ ١٣٧٣): عامة ما يرويه غير محفوظ وقال ابن حجر: ضعيف (التقريب/٢٧١).
(٧) حديث جابر رضي الله عنه:
فيه علي بن زيد وهو ضعيف.
(٨) حديث سراقة رضي الله عنه:
قال الهيثمي في (المجمع ٤/ ٣١٠): رواه الطبراني من طريق وهب بن علي عن أبيه ولم أعرفهما، وبقية رجاله ثقات.
(٩) حديث عصمة بن مالك رضي الله عنه:
قال الهيثمي في (المجمع ٤/ ٣١١): فيه الفضل بن المختار وهو ضعيف، وقد قال فيه في (١/ ٢٤٤): الفضل ابن المختار منكر الحديث ضعيف جداً وأنظر (الكامل ٦/ ٢٠٤٠ - ٢٠٤٢) وأضاف محقق (المعجم الكبير ١٧/ ١٧٨) أن شيخ الطبراني كذاب.
وبهذا تبين أن أصل الحديث ثابت من رواية جماعة من الصحابة وفي بعض أسانيدها ضعف لكنها تتعاضد، ولذا قال الألباني في (الإرواء ٧/ ٥٤ - ٥٨): صحيح ورد من حديث جماعة من أصحاب النبي
صلى الله عليه وسلم، وذكرها وحكم عليها. وكذا صححه في (صحيح الجامع ٢/ ٩٣٧).