للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٧٥٤ - (٣٨٣) حديث أنس رضي الله عنه:

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {والذي نفسي بيده لايؤمن عبد حتى يحب لجاره ـ أو قال لأخيه ـ ما يحب لنفسه} رواه مسلم والنسائي ولفظه: {والذي نفس محمد بيده لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير} وهو عند البخاري ومسلم أيضاً بدون القسم.

التخريج:

م: كتاب الإيمان: باب الدليل على أن من خصال الإيمان أن يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه من الخير (٢/ ١٦، ١٧).

س: كتاب الإيمان وشرائعه: علامة الإيمان (٨/ ١١٥).

وانظر: خ: كتاب الإيمان: باب من الإيمان أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه (١/ ١٠) (الفتح ١/ ٥٦، ٥٧).

شرح غريبه:

الخير: كلمة جامعة تعم الطاعات والمباحات الدنيويه والأخروية، وتخرج المنهيات؛ لأن اسم الخير لايتناولها (الفتح ١/ ٥٧).

الفوائد:

(١) الترغيب في محبة الخير للغير وأنه لايتم الإيمان إلا بذلك وقد ذكر ابن الصلاح أن ذلك قد يعد من الصعب الممتنع، وقال: وليس كذلك إذ يحصل بأن يحب لأخيه في الإسلام حصول مثل ذلك من جهة لايزاحمه فيها بحيث لاتنقص النعمة على أخيه شيئاً من النعمة عليه وذلك سهل على القلب السليم وإنما يعسر على القلب الدغل عافانا الله (شرح النووي ٢/ ١٧).

(٢) فيه الحث على التواضع فلا يحب أن يكون أفضل من غيره، وذلك لايتم إلا بترك الحسد والغل والحقد والغش، كما يترتب عليه أن يبغض لأخيه ما يبغض لنفسه من الشر ولم يذكره؛ لأن حب الشيء مستلزم لبغض نقيضه (الفتح ١/ ٥٨).

(٣) أن الأخ إن أريد به الإنسان دخل الكافر فيه وذلك بأن يحب له الإيمان، ويحب للمؤمن ما يستتبعه الإيمان من الطاعات وتكون محبته للمؤمن على سبيل التأكيد والترجيح.

والأولى: أن المراد الأخ المسلم وقد قيدته بذلك بعض الروايات ثم إن الأخ إذا أطلق في الشرع في

<<  <  ج: ص:  >  >>