(٥) أن أهل اليسار من المهاجرين والأنصار مع برهم له صلى الله عليه وسلم، وإكرامهم إياه ربما لم يعرفوا حاجته في بعض الأحيان؛ لكونهم لايعرفون فراغ ما كان عنده من القوت بإيثاره به، ومن علم ذلك منهم ربما كان ضيق الحال في ذلك الوقت ولايعلم أحد من الصحابة علم حاجة الرسول صلى الله عليه وسلم ـ وهو متمكن من إزالتها ـ إلا بادر إلى ذلك لكنه كان يكتم عنهم إيثاراً لتحمل المشاق وحملاً عنهم.
(٦) جواز الشبع وما جاء في كراهته محمول على المداومة عليه؛ لأنه يقسي القلب، وينسي أمر المحتاجين
(٧) السؤال عن النعيم سؤال تعداد النعم، وإعلام بالامتنان بها، وإظهار الكرامة بإسباغها لا سؤال توبيخ وتقريع ومحاسبة والله أعلم (شرح النووي ١٣/ ٢١٠ - ٢١٤)، (شرح الأبي ٥/ ٣٤٥).