غيرهم من أهل الملل مع ما فيه من رياضة النفس، ولزوم التواضع، وإعظام حرمات المسلمين. ويتضمن رفع التقاطع والتهاجر والشحناء وفساد ذات البين، وأن سلامه لله لا يتبع فيه هواه ولا يخص أصحابه وأحبابه به والله أعلم (شرح النووي ٢/ ٣٦).
(٤) أنه لا يخلد أحد من أهل التوحيد في النار لكن من ارتكب كبيرة استحق العذاب فنفي دخول الجنة هو نفي للدخول المطلق الذي لا يكون معه عذاب لكن قد يعذب في النار ما شاء الله ثم يخرج منها.
ومذهب أهل السنة والجماعة: أن فساق أهل الملة ليسوا مخلدين في النار، وليسوا كاملين في الدين والإيمان والطاعة (مجموع الفتاوى ٧/ ٦٧٨، ٦٧٩).
(٥) أن في بذل السلام لمن عرفت ومن لم تعرف إصلاح العمل لله تعالى لا مصانعة. وفي السلام لغير المعرفة استفتاح باب الأنس ليكون المؤمنون كلهم أخوة، ولا يستوحش أحد من أحد. وترك السلام لغير المعرفة يشبه صدود المتصارمين المنهي عنه فينبغي أن يجتنب (مختصر د ٨/ ٦٨ من هامش المنذري).