٧٤٧ - (٣٧٦) حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم} رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه.
٧٤٧ ب- ورواه الترمذي في أثناء حديث عن الزبير بن العوام رضي الله عنه.
التخريج:
م: كتاب الإيمان: باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون (٢/ ٣٥).
د: كتاب الأدب: باب في إفشاء السلام (٤/ ٣٥١).
ت: كتاب الاستئذان: باب ما جاء في إفشاء السلام (٥/ ٥٢) وفيه حديث أبي هريرة وقال: حسن صحيح.
كتاب صفة القيامة: باب رقم (٥٦) (٤/ ٦٦٤) وفيه حديث الزبير وقال: هذا حديث قد اختلفوا في روايته، وذكر أنه روي متصلاً، ومرسلاً. والحديث ذكره الألباني في (صحيح الجامع ١/ ٦٣٤) وبيض لدرجته وعزاه إلى مسند أحمد والضياء. وفي (الإرواء ٣/ ٢٣٨) قال: رجاله ثقات غير مولى الزبير فلم أعرفه وأعله به أبو زرعة، هكذا قال لكن الذي في (العلل: لابن أبي حاتم ٢/ ٣٢٧) أنه سئل عن حديث رواه موسى بن خلف عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش مولى ابن الزبير عن الزبير الحديث فقال أبو زرعة: رواه علي بن المبارك وشيبان وحرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد بن هشام أن مولى لآل الزبير حدثه أن الزبير حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو زرعة: الصحيح هذا، وحديث موسى بن خلف وهم. والحديث عند الترمذي من طريق حرب بن شداد.
جه: المقدمة: باب في الإيمان (١/ ٢٦).
شرح غريبه:
أفشوا السلام: الإفشاء الإظهار والمراد نشر السلام بين الناس؛ ليحيوا سنته (الفتح ١١/ ١٨).
الفوائد:
(١) من أسباب دخول الجنة إفشاء السلام.
أن من فوائد إفشاء السلام: حصول المحبة بين المتسالمين لما فيه من ائتلاف الكلمة؛ لتعم المصلحة بوقوع المعاونة على إقامة شرائع الدين وإخزاء الكافرين، ويعين على ذلك ويتضمنه قيام بعضهم على بعض بحقوقهم.
(٢) شرط دخول الجنة الإيمان، ومن شروط الإيمان محبة الخلق، والمراد بالإيمان في العبارة الأولى: أصل الإيمان، وفي الثانية كماله؛ لأن من عصى الرسول صلى الله عليه وسلم فهو مؤمن لا نقول إن إيمانه ذهب ولكن نقول نقص وقلص (العارضة ١٠/ ١٦٢).
(٣) فيه الحث العظيم على إفشاء السلام وبذله للمسلمين من عرفت ومن لم تعرف، والسلام أول أسباب التآلف، ومفتاح استجلاب المودة. وفي افشائه إظهار شعار المسلمين المميز لهم عن