درجة الحديث:
الحديث رواته ثقات سوى عبد الله بن عيسى: وهو ضعيف، وفيه عنعنة الحسن عند من يرى أنه لايقبل إلا ما صرح فيه بالسماع فالحديث ضعيف.
وقد قال الترمذي: حسن غريب من هذا الوجه، نقله عنه المنذري، والضياء، والبغوي، والسخاوي ووقع في نسخة (تحفة الأحوذي ٣/ ٣٣٠) قوله: غريب، ونقله عنه المناوي في (الفيض ٢/ ٣٦٢).
وقال الألباني في (الإرواء ٣/ ٣٩٠): وليس في بعض نسخ الترمذي قوله: " حسن "وهو الأقرب إلى حال هذا الإسناد.
وقال صاحب (فتح الوهاب ١/ ١٠٨): ولعل الترمذي حسنه لشواهده ـ إن كان ذلك ثابتا عنه ـ فإن النسخ تختلف في ذلك والله أعلم.
وقد ضعف الحديث غير واحد من العلماء منهم:
ابن عدي: في (الكامل ٤/ ١٥٦٤) حيث ذكره في منكراته.
وعبد الحق: ونقله عنه المناوي في (الفيض ٢/ ٣٦٢) ونقل السبكي في (تخريج الإحياء ٢/ ٢٧٥) قول عبد الحق: راويه أبو خلف: منكر الحديث.
والعراقي: في (تخريج الإحياء ٢/ ٥٧٥).
وابن حجر: فقد نقل الزبيدي في (تخريج الإحياء ٢/ ٥٧٥) قوله: أعله ابن حبان، والعقيلي، وابن طاهر، وابن القطان.
والسخاوي: قال في (المقاصد /٤٢٠): صححه ابن حبان وفيه نظر فعبد الله بن عيسى روايه عن يونس متفق على ضعفه حتى ابن حبان نفسه لم يذكره في الثقات.
والسيوطي: في (الجامع الصغير ومعه الفيض ٢/ ٣٦٢).
ومن المعاصرين:
ضعفه الألباني في (ضعيف الجامع ٢/ ٥٦)، وفي (ضعيف ت /٧٥)، وفي تعليقه على (المشكاة ١/ ٥٩٨).
والأرناؤوط في تعليقه على (جامع الأصول ٩/ ٥٢٢).
والمتابعتان المذكورتان ضعفهما الأئمة:
قال البيهقي في (الشعب ٦/ ٢٥٦): هذا إسناد ضعيف.
وقال العقيلي في (الضعفاء ٣/ ١١٧): عبد الرحيم ـ وهو الأنصاري ـ وعبيد الله ـ وهو ابن أنس ـ مجهولان بالنقل والحديث غير محفوظ.
أما الشطر الأول من الحديث فقد ورد من رواية جماعة من الصحابة كما تقدم، وتلك الروايات عني العلماء ببيان درجاتها واختلفت انظارهم في الحكم على بعض الأحاديث:
فحديث أبي أمامة رضي الله عنه: حسنه المنذري، وتبعه الهيثمي في (المجمع ٣/ ١١٥)، والسخاوي في (المقاصد /٤١٩)، وقد تعقب الحكم بحسنه بأن فيه راويا غير معروف، بل فيه راوٍ متروك كما ذكر الألباني في (الصحيحة ٤/ ٥٣٨).
وحديث أم سلمة رضي الله عنها: ضعيف ضعفه السخاوي في (المقاصد /٤٢٠)
والهيثمي في (المجمع ٣/ ٦٧).
وحديث معاوية رضي الله عنه: قال الهيثمي في (المجمع ٨/ ١٩٤): فيه أصبغ غير معروف.