(٤) القاسم أبو عبد الرحمن: هو القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي، تقدم، وهو صدوق يغرب كثيراً. قال أحمد: منكر الحديث ما أرى البلاء إلا من قبله، وقال أبو حاتم: حديث الثقات عنه مستقيم، وإنما ينكر عنه الضعفاء. (راجع ص ٣٨٣)
درجة الحديث:
الحديث في إسناده الوليد بن جميل وقد اختلف فيه، فضعفه البخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم وخصه بروايته عن القاسم، ورضيه ابن مهدي، وأبو داود. وقال ابن حجر: صدوق يخطئ. وشيخه القاسم: صدوق يغرب. ومدار الطرق عليهما، فالحديث ضعيف يحتاج إلى ما يقويه.
وقد ذكر الذهبي في (الميزان ٤/ ٣٣٧) حديثاً له من مناكيره بهذا السند،
وقد يتقوى الشطر الأول منه بمرسل الحسن ـ مع ضعفه ـ فيكون حسناً لغيره.
وقد حسنه الترمذي فقال: حسن غريب، ونقل المنذري في (الترغيب والترهيب ٢/ ٢٦٤، ٢٩٤، ٤/ ١٢٧) تحسين الترمذي، ولم يتعقبه. ونقله النووي في (رياض الصالحين مع شرحه ٢/ ٣٨١) واكتفى بقوله: حسن ومثله في (مشارع الأشواق ١/ ٥٠٦).
وصححه السيوطي في (الجامع الصغير ومعه الفيض ٥/ ٣٦٥) وتعقبه المناوي بذكر تليين أبي زرعة للوليد.
ومن المعاصرين:
حسنه الألباني في تعليقه على (المشكاة ٢/ ٣٥٨)، وفي (صحيح ت/٢/ ١٣٣) ولم أجده في صحيح الجامع ولاضعيفه. وقد حسن في (الصحيحة ٢/ ١٠١) حديثاً من رواية الوليد عن القاسم وقال: فيهما كلام لاينزل حديثهما عن درجة الحسن ولاسيما مع وجود الشاهد.
وحسنه الأرناؤوط في تعليقه على (جامع الأصول ٩/ ٥٧٦).