٤١٠ - حديث أبي الدرداء رضي الله عنه:
يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: {من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل، فغلبته عيناه حتى أصبح كُتب له ما نوى وكان نومه صدقة عليه من ربه عز وجل} رواه النسائي، وابن ماجه.
التخريج ودرجة الحديث:
س: كتاب قيام الليل وتطوع النهار: باب من أتى فراشه وهو ينوي القيام فنام (٣/ ٢٥٨)
ثم رواه موقوفاً على أبي الدرداء.
جه: كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها: باب ما جاء فيمن نام عن حزبه من الليل (١/ ٤٢٦، ٤٢٧).
والحديث مختلف في إسناده:
فقد رواه ابن خزيمة في (صحيحه ٢/ ١٩٥ - ١٩٨) مرفوعاً، ثم قال: هذا خبر لا أعلم أحداً أسنده غير حسين بن علي عن زائدة، ثم رواه موقوفاً وذكر أنه قد اختلف الرواة في إسناد هذا الخبر وأن عبدة بن أبي لبابة رواه مرة عن زر ومرة عن سويد بن غفلة، وذكر الشك فيه هل هو عن أبي الدرداء أو أبي ذر، ثم ذكر أن سليمان وحبيباً مدلسان فإن كان زائدة حفظ الإسناد فقد يكون على الوجهين، ثم قال:
" والله أعلم بالمحفوظ من هذه الأسانيد ".
ورواه الحاكم في (المستدرك ١/ ٣١١) وقال: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. والذي عندي أنهما عللاه بتوقيف روي عن زائدة حيث رواه من قول أبي الدرداء رضي الله عنه، ورجح الحاكم روايته مرفوعاً، ووافقه الذهبي. وحسنه السيوطي في (الجامع الصغير ٢/ ٥٤٩).
وذكره المنذري في (الترغيب والترهيب ١/ ٦٩، ٧٠) وقال: رواه النسائي، وابن ماجه بإسناد جيد، وصححه المحقق.
ورواه ابن الجوزي في (العلل المتناهية ١/ ٤٥٨، ٤٥٩) إلى قوله: {مانوى} ونقل قول الدارقطني أنه روي موقوفاً وهو المحفوظ.
وقد رواه موقوفاً:
عبد الرزاق في (المصنف ٢/ ٥٠٠)، والبيهقي في (الكبرى ٣/ ١٥) وقد رواه مرفوعاً وموقوفاً.
وصحح العراقي إسناد الحديث في (تخريج الإحياء ٢/ ٨٧٠).
ورواه مرفوعاً:
ابن حبان في (صحيحه ٦/ ٣٢٣) بدون الشاهد من حديث أبي ذر، أو أبي الدرداء رضي الله عنهم
بلفظ: {ما من عبد يحدث نفسه بقيام ساعة من الليل فينام عنها إلا كان نومه صدقة تصدق الله بها