٤٠٧ - حديث سفيان بن عبد الله الثقفي رضي الله عنه:
قال: قلت يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به، قال: {قل: ربي الله ثم استقم} قلت:
يا رسول الله ما أخوف ما تخاف عليَّ؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال: {هذا} رواه الترمذي، وابن ماجه.
وأصل الحديث رواه مسلم في صحيحه بلفظ: {قل آمنت بالله ثم استقم}
التخريج ودرجة الحديث:
ت: كتاب الزهد: باب ما جاء في حفظ اللسان (٤/ ٦٠٧) وقال: حسن صحيح.
جه: كتاب الفتن: باب كف اللسان في الفتنة (٢/ ١٣١٤).
وانظر: م: كتاب الإيمان: باب جامع أوصاف الإسلام (٢/ ٨، ٩).
ورواه ابن أبي عاصم في (السنة ١/ ١٥) وصحح الألباني إسناده على شرطهما.
ورواه الحاكم في (المستدرك ٤/ ٣١٣) وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.
وابن حبان في (صحيحه ١٣/ ٥ - ٧، ٩).
وذكره المنذري في (الترغيب والترهيب ٣/ ٥٠٨، ٥٠٩) ونقل قول الترمذي، وحسَّنه المحقق.
والحديث صحيح بدون الشاهد حيث أخرجه مسلم كما سبق أما إسناد الترمذي وابن ماجه فقد ذكر المزي في (تحفة الأشراف ٤/ ٢٠، ٢١) حصول اختلاف في سنده حيث روى عن الزهري عن عبدالرحمن بن ماعز، وروي عنه عن محمد بن عبد الرحمن بن ماعز، وقيل: ماعز بن عبد الرحمن، وقيل غير ذلك، وهذا الاختلاف عده المزي اختلافاً في اسمه، ونقل ترجيح البغوي تسميته محمد بن ماعز (تهذيب الكمال ١٧/ ٢٧٧، ٢٥/ ٦٢٨ - ٦٣٠)، وقوى ابن حجر في (التقريب /٥٩٧) تسميته عبدالرحمن ابن ماعز وهو مقبول؛ فالحديث ضعيف، وانظر (الكاشف ١/ ٦٤٢) (التهذيب ٦/ ٦٦٣).
وقد صححه الأرناؤوط في تعليقه على (صحيح ابن حبان ١٣/ ٥ - ٧، ٩).
وصححه الألباني في (صحيح ت ٢/ ٢٨٧)، وفي (صحيح جه ٢/ ٣٥٨).
وقال عبد القادر الأرناؤوط في تعليقه على (جامع الأصول ١١/ ٧٢٨): حسن صحيح، كما قال الترمذي.
والصواب ـ والله أعلم ـ أن الحديث بهذا السند ضعيف ولعل من صححه من العلماء قد قواه برواية مسلم لكن اللفظ عند مسلم قد خلا من الشاهد وهو قوله: {ربي} والله أعلم.