أنه سُئل عن هذه الآية {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون}(١) قال: أما إنا قد سألنا عن ذلك فقال: {أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلَّع إليهم ربك اطّلاعة فقال: هل تشتهون شيئا؟ قالوا: أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا، ففعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يُسألوا قالوا: يارب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تُركوا} رواه مسلم، ورواه الترمذي، وابن ما جه بنحوه.
٣٧١ - حديث أنس رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم:{يؤتى بالرجل من أهل الجنة، فيقول الله عز وجل: يا ابن آدم كيف وجدت منزلك؟ فيقول: أي رب خير منزل، فيقول: سل وتمنَّ، فيقول: أسألك أن تردني إلى الدنيا فأقتل في سبيلك عشر مرات لما يرى من فضل الشهادة} رواه النسائي.
٣٧٢ - حديث ابن أبي عميرة رضي الله عنه:
قوله صلى الله عليه وسلم:{ما من الناس من نفس مسلمة يقبضها ربها تحب أن ترجع إليكم وأن لها الدنيا وما فيها غير الشهيد}.
التخريج:
م: كتاب الإمارة: باب في بيان أن أرواح الشهداء في الجنة وأنهم أحياء عند ربهم يرزقون (١٣/ ٣٠ - ٣٢).
ت: كتاب تفسير القرآن: باب ومن سورة آل عمران (٥/ ٢٣١) وقال: حسن صحيح.
س: كتاب الجهاد: باب تمني القتل في سبيل الله (٦/ ٣٣)
ما يتمنى أهل الجنة (٦/ ٣٦).
جه: كتاب الجهاد: باب فضل الشهادة في سبيل الله (٢/ ٩٣٦، ٩٣٧).