للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مع أهله ساعة، ثم رقد، فلما كان ثلث الليل الآخر، قعد فنظر إلى السماء، فقال: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ ثم قام فتوضأ واستن فصلى إحدى عشرة ركعة»، ثم أذن بلال ، «فصلى ركعتين ثم خرج فصلى الصبح».

تنبيه: رواية مسلم مختصرة.

محمد بن جعفر بن أبى كثير وثقه يحيى بن معين وابن حجر والذهبي وقال ابن المديني: معروف. وقال النسائي: صالح.

المشكل من ألفاظ هذه الرواية:

الأول: «لأنظر كيف صلاة رسول الله بالليل» هذا هو المحفوظ في سبب نوم ابن عباس (١).

الثاني: قوله: «فتحدث رسول الله مع أهله ساعة ثم رقد» (٢).

الثالث: قوله: «فلما كان ثلث الليل الآخر، أو بعضه، قعد فنظر إلى السماء» المحفوظ القيام نصف الليل (٣).

الرابع: قوله: «فقال: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾» يأتي أنَّه قرأ عشر آيات (٤).

٢: سليمان بن بلال: رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (٥٢٨٩) حدثنا إبراهيم بن أبي داود قال: حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي قال: حدثنا سليمان بن بلال قال: حدثنا شريك بن أبي نمر أنَّ كريبًا مولى ابن عباس أخبره: أنَّه سمع ابن عباس يقول: «بت ليلة عند رسول الله ، فلما انصرف من العشاء الآخرة، انصرفت معه، فلما دخل البيت، ركع ركعتين خفيفتين، ركوعهما مثل سجودهما، وسجودهما مثل قيامهما، وذلك في الشتاء، ورسول الله في الحجرة،


(١) انظر: (ص: ١٦٠).
(٢) انظر: (ص: ١٣٠).
(٣) انظر: (ص: ١٩٨).
(٤) انظر: (ص: ١٣٨).

<<  <   >  >>