ورواه مسلم (١٨٨)(٧٦٣) حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة وهَنَّاد بن السَّرِي قالا حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن سلمة بن كهيل عن أبى رشدين مولى ابن عباس عن ابن عباس ﵄ قال بت عند خالتي ميمونة ﵂. واقتص الحديث ولم يذكر غسل الوجه والكفين غير أنَّه قال:«ثم أتى القربة فحل شناقها فتوضأ وضوءًا بين الوضوءين، ثم أتى فراشه فنام، ثم قام قومة أخرى، فأتى القربة فحل شناقها، ثم توضأ وضوءًا هو الوضوء، وقال: «أَعْظِمْ لِي نُورًا» ولم يذكر: «وَاجْعَلْنِي نُورًا».
وأحال على الرواية السابقة لمحمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن سلمة، عن كريب.
أبو الأحوص: هو سلام بن سليم.
المشكل من ألفاظ هذه الرواية:
الأول: قوله: «فتوضأ وضوءًا بين الوضوءين، ثم أتى فراشه فنام، … ثم توضأ وضوءًا هو الوضوء» والمحفوظ الوضوء في القومة الثانية (١).
الثاني: قوله: «فصلى إمَّا إحدى عشرة ركعة وإما ثلاث عشرة ركعة» والمحفوظ إحدى عشرة ركعة.
٤: عُقِيل بن خالد: رواه مسلم (١٨٩)(٧٦٣) حدثنى أبو الطاهر حدثنا ابن وهب عن عبد الرحمن بن سلمان الحجرى عن عُقِيل بن خالد أنَّ سلمة بن كهيل حدثه أنَّ كريبًا حدثه أنَّ ابن عباس، ﵄ بات ليلة عند رسول الله ﷺ، قال: فقام رسول الله ﷺ إلى القربة، فسكب منها فتوضأ ولم يكثر من الماء، ولم يقصر في الوضوء وساق الحديث [رواية سعيد بن مسروق المتقدمة] وفيه قال: «ودعا رسول الله ﷺ ليلتئذ تسع عشرة كلمة، قال سلمة: حدثنيها كريب، فحفظت منها ثنتي عشرة، ونسيت ما بقي، قال رسول الله ﷺ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي قَلْبِي نُورًا وَفِي لِسَانِي نُورًا وَفِي سَمْعِي نُورًا وَفِي بَصَرِي نُورًا وَمِنْ فَوْقِي نُورًا وَمِنْ تَحْتِي