للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من ملك شيئا فهو ربّه (١)، يقال: هو ربّ الدار وربّ الضيعة (٢)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لرجل (٣): "أَرَبُّ إِبلٍ أنت أم رَبُّ غنم؟ " (٤)، وقال النابغة:

فَإِنْ تَكُ رَبَّ أَذْوَادٍ بِحُزْوى ... أَصَابُوا مِنْ لِقَاحِكَ مَا أَصَابُوا (٥)

ثم (السيد) يسمى ربًّا وإن لم يكن مالكا على الحقيقة (٦)، قال الله تعالى: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} [يوسف: ٤٢]. وقال الأعشى (٧):

وَأَهْلَكْنَ يَوْمًا رَبَّ كِنْدَةَ وابْنَه (٨).


= "التهذيب" (رب) ٢/ ١٣٣٦، وذكره ابن هشام في "السيرة"، وذكر عن ابن إسحاق أنه كان يرد به على (جبلة بن الحنبل) وقال ابن هشام (كلدة بن الحنبل) "السيرة" لابن هشام ٤/ ٧٢ - ٧٣.
(١) في (ب): (رب).
(٢) انظر: "تهذيب اللغة" (رب) ٢/ ١٣٣٦، " الزينة" ٢/ ٢٧، "اشتقاق أسماء الله" ص ٣٢.
(٣) (لرجل) ساقط من (أ).
(٤) أخرجه أحمد في (مسنده) عن أبي الأحوص عن أبيه قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فصعد في النظر وصوَّب وقال: "أَرَبُّ إبل .... " الحديث ٤/ ١٣٦، وذكره الثعلبي في "تفسيره" ١/ ٢٥/ ب، والرازي في "الزينة" ٢/ ٢٩.
(٥) رواية البيت في "الديوان":
فَإِنْ تَكُنِ الفَوَارِسُ يَوْمَ حِسْي ... أَصَابُوا مِنْ لِقَائِكَ مَا أَصَابُوا
"الديوان" ص ٨٤، ونحو رواية الديوان في "مجاز القرآن" ١/ ٣١١، "الزاهر" ١/ ٥٧٥، "الزينة" ٢/ ٢٧، وبمثل رواية الواحدي ورد في "تفسير الثعلبي" ١/ ٢٥/ ب، ولعله أخذه عنه، و (حُزْوى) بضم الحاء موضع بنجد، انظر: "معجم البلدان" ٢/ ٢٥٥.
(٦) انظر: "تفسير الثعلبي" ١/ ٢٥/ ب، "مجاز القرآن" ١/ ٣١١، "الزينة" ٢/ ٢٧.
(٧) تبع الواحدي شيخه الثعلبي فنسب البيت للأعشى، والبيت للبيد كما نسبه الطبري وغيره في "ديوانه" كما سيأتي.
(٨) شطره الثاني: وَرَبَّ مَعَدًّ بَيْنَ خَبْتٍ وَعَرْعَرِ.
(رب كندة): ملكهم حجر أبو امرئ القيس، و (رب معد): ملكهم حذيفة بن بدر، (خبت): الأصل فيه المطمئن من الأرض ويطلق على عدة أماكن، و (عرعر) اسم =

<<  <  ج: ص:  >  >>