للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كقوله: {مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ} [الجاثية: ١٠] {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ} [الكهف: ٧٩].

{يَوْمًا ثَقِيلًا} عسيرًا، شديدًا، كما قال: {ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [الأعراف: ١٨٧].

(ومعنى) (١): {وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ} أي يتركونه، فلا يؤمنون به، ولا يعلمون، ولا يهتمون لوقوعه، فقد تركوه من كل وجه.

ثم ذكر دلالة قدرته، فقال: {نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ} قال ابن عباس: خلقهم (٢)، وهو قول مقاتل (٣)، ومجاهد (٤)، (وقتادة (٥)، والفراء (٦)، والزجاج (٧)) (٨).

قال الفراء: الأسر: الخَلْق، يقال: لقد أسِر هذا الرجل أحسنَ


(١) ساقطة من (أ).
(٢) "جامع البيان" ٢٩/ ٢٢٦، "الكشف والبيان" ١٣: ٢٢/ أ، "النكت والعيون" ٦/ ١٧٣، "زاد المسير" ٨/ ١٥١، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٤٩، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٨٨، "الدر المنثور" ٨/ ٣٧٨.
(٣) "تفسير مقاتل" ٢٢٣/ أ، المراجع السابقة عدا جامع البيان، والنكت والعيون، وانظر: "معالم التنزيل" ٤/ ٤٣١.
(٤) المراجع السابقة جميعها.
(٥) المراجع السابقة إضافة إلى "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣٣٩، "الدر المنثور" ٨/ ٣٧٩ وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٦) "معاني القرآن" ٣/ ٢٢٠.
(٧) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٦٣ بمثله، وأضاف قائلاً: جاء في التفسير أيضًا: مفاصِلُهُم.
(٨) ما بين القوسين ساقط من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>