للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الاسمية الدالة على الثبوت والدَّوام؛ لثبوت مالكية الحمد واستحقاقه له أزلًا وأبدًا (٧) وبـ "الصلاة" بالفعلية الدالة على التجدد أي الحدوث؛ لحدوث المسؤول وهو: الصلاة أي: الرحمة من الله (٨) (على أفضل المصطفين محمد) بلا شك؛ لقوله

= صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرًا" وهذا عام في الأوقات والأمكنة؛ لأن "مِنْ" الشرطية من صيغ العموم، ثانيها: قوله : "أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة" والليلة تابعة لليوم، وصرفه إلى الاستحباب الحديث الذي قبله؛ حيث لا يلزم منه الوجوب. ثالثها: قوله : "فلا أذكر عند مسلم فيصلي علي إلا قال ملكان غفر الله له فإن قلتَ: لم استُحب ذلك؟ قلتُ: للمصلحة، حيث إن الصلاة على النبي سبب لحصول البركة في العمل، ولاستجابة الدعاء، ولإزالة الهموم والغموم، ولجلب الرزق، وتكثير الحسنات كما ورد. تنبيه: استدلال المصنف بما روي أنه قال: "من صلى علي في كتاب … " لا يصحُ، لأن الحديث ضعيف وقيل: إنه موضوع: فائدة: المراد بـ "السلام" هو: إلقاء التحية المعروفة أو الدعاء له بالسلامة من النقائص والرذائل، وطلب الأمان من الله له، وإبعاد الخوف كما ورد ذلك في "الصحاح" (٥/ ١٩٥١) وتفسير القرطبي (١٤/ ٢٣٧).

(٧) مسألة: ذكَر "الحمد" بالقرآن بالجملة الاسمية دون الفعلية في الفاتحة فقال: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾؛ للتلازم حيث يلزم من كون الحمد حقٌ له سبحانه ثابت على الدوام مستحقه قديمًا وحديثًا، ومستقبلًا لاستمرار النعم على عبيده: فناسب أن يُعبَّر ذلك بالجملة الاسمية الدالة على الثبوت والدوام، حيث إنه محمود قبل حمد الحامدين.

(٨) مسألة: ذُكِرت "الصلاة على النبي" بالقرآن بالجملة الفعلية دون الاسمية، حيث قال تعالى: ﴿صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾؛ للتلازم؛ حيث يلزم من حدوث =

<<  <  ج: ص:  >  >>