للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(إلا غفر الله تعالى له) وفي الحديث دليل على استحباب هذِه الصلاة لمن وقع في ذنبٍ واستعظمه (١)، وعلى فضيلة الوضوء وإحسانه والصلاة (٢) والاستغفار، وفيه تفسير للآية الآتية ([ثم قرأ هذِه الآية]) (٣) وهي {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ} (٤) ظرف للزمن الماضي، أي: حين {ظَلَمُوْا أَنْفُسَهُمْ} بارتكاب المعاصي والذنوب، وسياق الحديث يدل على أن هذِه الآية عامة في كل من أذنب ذنبًا سواء كان منافقًا أو غيره، وأكثر المفسرين يخصونها بالمنافقين، وهو ما دل عليه سياق الآية.

والصحيح أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب هنا ({وَالَّذِينَ}) عطف على الذين في قوله {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (١٣٣) الَّذِينَ} (٥)، [والتقدير أعدت للمتقين والتائبين] (٦) وظاهر هذا الحديث يدل على أن هذا الحديث سبب لنزول هذِه الآية وهو ظاهر ({إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً}) الفاحشة (٧) تطلق على كل معصية، وقد كثر (٨) اختصاصها بالنساء (٩) بالزنا {أَوْ} بمعنى الواو [التي هي للجمع] (١٠) وهو قول الكوفيين والأخفش والجرمي،


(١) في (ر): واستعمله.
(٢) و (٣) سقط من (ر).
(٤) النساء: ٦٤.
(٥) آل عمران: ١٣٣ - ١٣٤.
(٦) من (ر).
(٧) من (ر).
(٨) في (م): أكثر.
(٩) سقط من (ر).
(١٠) من (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>