للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بالرفع (الطهور) بضم الطاء اسم لفعل التطهر وأما (١) بالفتح (٢) اسم لما يتطهر به، هذا هو الذي عليه الأكثر، والمراد بإحسان الطهور أن يأتي بسننه وآدابه وما به كماله، وقد يؤخذ من قوله بعد التطهر (٣): (فيقوم) أن الأفضل في التطهر [الذي هو] (٤) الوضوء أو التيمم الذي بدله الجلوس (ثم يقوم فيصلي ركعتين).

وذكر جماعة من أصحابنا [هاتين الركعتين] (٥) في الصلوات المستحبات المخصوصات وسموها صلاة التوبة، وقد خص البيهقي في روايته هذا الحديث بأن تكون هذِه الصلاة في الصحراء، فإنه روى عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ما أذنب عبد ذنبًا فتوضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى برازٍ من الأرض فصلى فيه ركعتين واستغفر الله تعالى من ذلك الذنب إلا غفر الله له (٦) ذلك الذنب". ورواه مرسلًا، قال في "النهاية": البراز بالفتح اسم للفضاء الواسع (٧).

(ثم يستغفر الله) تعالى، زاد البيهقي (٨) وأحمد (٩): "من ذلك الذنب"


(١) في (م): في إنما.
(٢) زاد في (م): هو.
(٣) في (م): الطهر.
(٤) في (م): وهذا.
(٥) سقط من (ر).
(٦) أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٧٠٨١) من حديث الحسن مرسلًا.
(٧) "النهاية" (برز).
(٨) "شعب الإيمان" (٧٠٧٩).
(٩) "المسند" ١/ ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>