للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

هنا رواه النسائي وزاد: ثلاث مرات (١).

(اللهم لا مانع لما أعطيت) أي: أردت إعطاءه، وإلا فعند الإعطاء من كل أحد لا مانع له؛ إذ الواقع لا يرتفع (٢) (ولا معطي لما منعت) لا يحتاج إلى هذا التأويل، قال ابن العربي في "الفتوحات المكية" (٣): "لا مانع لما أعطيت" من الاستعداد لقبول تجليات مخصوصة، وعلوم مخصوصة، "ولا معطي لما منعت"، وإذا لم يعط استعدادًا عامًّا (٤) فما ثم سيد غيرك يعطي ما لم تعطه أنت.

واعلم أنه قد ورد عقيب (٥) هذِه اللفظة: ولا راد لما قضيت، كما هي متكررة على الألسنة عقيب (٦) الصلاة، وهي ثابتة في "مسند عبد بن حميد" عن عبد الرزاق عن معمر عن وراد (٧).

واعلم أن الرواية بفتح مانع ومعطي وراد من غير تنوين، وفيه إشكال من جهة العربية؛ فإن [اسم لا] (٨) إذا كان شبيهًا بالمضاف ينون تنوينه فما


(١) "المجتبى" ٣/ ٧١.
(٢) في (م): لأنه يقع.
(٣) "الفتوحات المكية" لابن عربي الصوفي، كتاب مليء بالضلال والبدع كما هو معروف عند أهل العلم، وفيه الكثير من ترهات غلاة الصوفية والفلاسفة والمتكلمين.
(٤) من (ر).
(٥) في (ر): عقب.
(٦) في (ر): عقب.
(٧) "المنتخب" (٣٩١).
(٨) في (ر): لا.

<<  <  ج: ص:  >  >>