للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ولاه عليها عمر بعد البصرة، فأقام بها إلى أن مات عمر، فأقره (١) عليها عثمان، ثم عزله إلى أن جاء معاوية فاستعمله عليها، واستمر إلى أن توفي سنة خمس أو إحدى وخمسين على الخلاف (٢).

(قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول) زاد البخاري: في دبر كل صلاة مكتوبة (٣): (لا إله إلا الله) والمراد: بالدبر إذا سلم وانصرف من الصلاة، كما سيأتي في كلام المصنف (وحده لا شريك له) ذكره بعد استفادة الحصر من الذي قبله وهو: لا إله إلا الله. تأكيد مع ما فيه من تكثير حسنات الذاكر، وقال ابن العربي: هو إشارة إلى نفي الإعانة كما كانت العرب تقول: لبيك لا شريك لك إلا شريكًا هو لك تملكه وما ملك.

(له الملك) قال الأخفش: يقال: ملك (٤) من الملك بضم الميم (وله الحمد وهو على كل شيء قدير) هذا معدود من العمومات التي لم يطرقها تخصيص، ونازع بعضهم في ذلك [من جهة] (٥) تخصيصه بالمستحيل، ويكون (٦) هذا مبني على أن لفظة شيء تطلق على المستحيل بل على المعدوم، وفيه خلاف مشهور، ومذهب أهل السنة المنع، واعلم أنه


(١) في (ر): فأمره.
(٢) "أسد الغابة" ٥/ ٢٤٨.
(٣) "صحيح البخاري" (٨٤٤).
(٤) في (م): لك.
(٥) في (م): جهر.
(٦) في (ر): لكن.

<<  <  ج: ص:  >  >>