للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(ومن قالها ثلاثًا) ومات من ليلته (أعتق اللَّه ثلاثة أرباعه) من النار (فإن قالها أربعًا أعتقه اللَّه) جميعه (من النار) وهذا مما ينبغي الاعتناء به والمحافظة عليه؛ فإن لفظه سهل وثوابه عظيم النفع والقدر، رزقنا اللَّه المداومة عليه.

[٥٠٧٠] (ثنا أحمد) بن عبد اللَّه (بن يونس) اليربوعي (ثنا زهير، ثنا الوليد بن ثعلبة) الطائي العبدي البصري، ثقة (عن) عبد اللَّه (ابن بريدة، عن أبيه) (١) بريدة بن الحصيب.

(عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: من قال حين يصبح أو حين يمسي: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك على عهد ووعدك) يعني: العهد الذي أخذه اللَّه تعالى على عباده في أصل خلقهم حين أخرجهم من أصلاب آبائهم أمثال الذر {وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} (٢)، فأقروا له في أصل خلقهم بالربوبية، وأذعنوا له بالوحدانية.

والوعد هو ما وعدهم اللَّه أن من مات منهم لا يشرك باللَّه شيئًا، وأدى ما افترض اللَّه عليه أن يدخله الجنة، فينبغي لكل مؤمن أن يدعو اللَّه أن يميته على ذلك العهد وأن يتوفاه على الايمان؛ لينال ما وعده اللَّه تعالى، واقتداء بالنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

(ما استطعت) أي: أنا مقيم على عهدك قدر الوسع والطاقة، وإن كنت لا أقدر أن أبلغ كنه الواجب علي من ذلك، فإن اللَّه لا يكلف النفس إلا وسعها، ويتجاوز عما دون ذلك مما لا يُستطاع.


(١) من المطبوع.
(٢) الأعراف: ١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>