للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وللبيهقي في "مختصر دعوات ابن خزيمة": "أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة عرشك" (١) وهو أولى؛ لأن عطف الخاص على العام أكثر (و) أشهد (جميع خلقك) وللبيهقي في "مختصر الدعوات": "وأشهد من في السموات، وأشهد من في الأرض" (٢) (أنك أنت اللَّه، لا إله إلا أنت) زاد النسائي: "وحدك لا شريك لك" (٣) (وأن محمدًا عبدك ورسولك أعتق اللَّه ربعه من النار) واختص بالربع؛ لأنها شهادة بالوحدانية، ونفي الشرك والشركاء، كما أن {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ (١)} (٤) براءة من الشرك كانت قراءتها تعدل ربع القرآن (٥).

وفي رواية للبيهقي: "أعتق اللَّه ثلثه من النار" (٦)، كما أن سورة الإخلاص شهادة بالوحدانية الصرف.

(ومن قالها مرتين أعتق اللَّه نصفه) من النار، ويشبه أن يكون عتق الربع والنصف في حال الدنيا، فإذا كان يوم القيامة عتق كله من النار، كما قال الفقهاء: العتق لا يتجزأ، فاللَّه تعالى أكرم من أن يحكم في شريعته أن عتق الرقيق لا يتجزأ، بل يسري إليه ولعتق جميعه، ولا يحكم بذلك في الآخرة، وكرم اللَّه أعظم من ذلك.


(١) "الدعوات الكبير" ١/ ١٤٤ (١٩٣).
(٢) "الدعوات الكبير" ١/ ١٤٤ (١٩٣).
(٣) "سنن النسائي الكبرى" ٦/ ٦ (٩٨٣٧، ٩٨٣٨).
(٤) الكافرون: ١.
(٥) رواه أحمد ٣/ ١٤٦، والترمذي (٢٨٩٣) من حديث أنس، ورواه الترمذي (٢٨٩٤)، والحاكم ١/ ٥٦٥ من حديث ابن عباس.
(٦) "الدعوات" (١٩٣) من حديث أبي هريرة عن سلمان الفارسي مرفوعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>