لقوله ﵇: «لا يُتم بعد احتلام» (١)، واليتيم من بني آدم: من لا أب له، والعَجِيُّ: مَنْ عَدِمَ الأم، واللَّطِيم: مَنْ عَدِمَ الأبوين (٢).
(ويعتبر أن يكون فقيرًا)؛ لأن غناه بالمال أكثر من غناه بالأب.
[١٣٠٣/ ١٣] مسألة: (وسهم المساكين والفقراء)، يتناول الصنفين، بدليل مصرف الكفارات والوصايا والنذور.
[١٣٠٤/ ١٤] مسألة: (وسهم ابن السبيل)، للصنف المذكور في أصناف الزكاة.
[١٣٠٥/ ١٥] مسألة: (ثم يعطي النَّفَل بعد ذلك)؛ لأنه حقٌّ يَتَفرد به بعض الغانمين فقدم على القسمة كالأسلاب.
[١٣٠٦/ ١٦] مسألة: (ويَرْضَخ (٣) لمن لا سهم له، وهم العبيد، والنساء، والصبيان)؛ لما روى ابن عباس ﵁ قال: «كان رسول الله ﷺ يغزو بالنساء فيداوين الجرحى، ويُحذَين من الغنيمة، وأما سَهْمٌ فلم يضرب لهم» رواه مسلم (٤)، وقال سعيد بن المسيب: «كان الصبيان والعبيد يُحْذَوْن من الغنيمة في صدر هذه الأمة» (٥).
وقال تميم بن فِرَع (٦): «كنت في الجيش الذين فتحوا الاسكندرية في المرة الآخرة فلم يقسم لي عمرو شيئًا، وقال: غلامٌ لم يحتلم، فسألوا
(١) أخرجه أبو داود في سننه من حديث علي ﵃ رقم الحديث (٢٨٧٣) ٣/ ١١٥، وضعفه ابن القطان ورجح هو وغيره من أهل العلم وقفه على علي ﵁ في بيان الوهم ٢/ ٣١.
(٢) ينظر: لسان العرب ١٢/ ٥٤٣.
(٣) الرضخ: هو العطاء القليل. ينظر: المطلع ص ٢١٦.
(٤) صحيح مسلم ٣/ ١٤٤٤.
(٥) أخرجه عبدالرزاق في مصنفه ٥/ ٢٢٧ بنحوه.
(٦) تميم بن فرع هو: المهري المصري، ثقة، سمع عمرو بن العاص وعقبة وأبا بصرة قولهم، روى عنه حرملة بن عمران. ينظر: التاريخ الكبير ٢/ ١٥٤، معرفة الثقات ١/ ٢٥٨، الأنساب للسمعاني ٤/ ٣٦٧.