للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كما = لكن.

كما ذكره الأذرعي = صيغ التبرّي.

لا يبعد كذا: يقصد الشافعية بهذا الاصطلاح المعنى الاحتمالي للعبارة، فهم حينما يُذَيِّلون الفقرة بقولهم: "لا يبعد كذا"، فإنّهم لا يقطعون بالمعنى المذكور، وإنّما قد تحتمله العبارة.

قال السقاف: "وإذا قالوا لا يبعد كذا فهو احتمال" (١).

لا يبعد، ويمكن = صيغ التضعيف والتمريض.

وعليه العمل = العمل على خلافه.

لكن (٢): يرى الشافعية أنّ الرأي الواقع بعد لكن يُعدّ رأيًا معتمدًا، أمّا إذا قيدت المسألة بلفظ: "كما" فيكون ما قبل لكن هو المعتمد، في حين يرى البشيشي أنّ ما بعد لكن هو المعتمد سواء كان قبلها كما أو غيره، إلّا أنْ ينصّ على أنّ المعتمد خلافه، أمّا ابن حجر فالمنقول عنه أنهّ ما بعد كما هو المعتمد، وفي جميع تلك الصور إذا كان الرأي مطلقًا، أمّا إذا حكم عليه بترجيح أو تضعيف، فهو كما كان، وهناك صيغ أخرى تدلّ على الترجيح كقولهم: "ولو قيل بكذا لم يبعد وليس ببعيد أو لكان قريبًا أو أقرب" (٣). والأقرب يستعمل في الوجه الذي هو أقرب إلى نص الشافعي بالقياس إلى غيره (٤).


(١) "الفوائد المكية" للسقاف (ص: ٤١ - ٤٢)، و"مغني المحتاج" للشربيني (١/ ٣٢).
(٢) "الفوائد المكية" للسقاف (ص: ٤٢)، و"ترشيح المستفيدين" للسقاف (ص: ٦).
(٣) "مغني المحتاج" للشربيني (١/ ٣٤).
(٤) "الغاية القصوى" للبيضاوي (١/ ١١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>