(تربع) في النهاية، مادة (ربع) قال: في حديث القيامة "ألم أذرك تَرْبع وترْأس؟ " أى: تأخذُ رُبع الغنيمة، يقال: ربَعْت القوم أربُعُهم: إذا أخذت رُبع أموالهم، مثل عَشَرْتُهم أعْشَرُهم، يريد: ألم أجعَلكَ رئيسا مطاعا؟ لأنَّ الملك كان يأخذ الرُّبع من الغنيمة في الجاهلية دون أصحابه ويسمى الرُّبع: المرباع. (١) الحديث أخرجه الخطيب البغدادى في تاريخ بغداد في (ترجمة محمد بن عبيد اللَّه البغدادى) جـ ٢ ص ٣٣٠ رقم ٨١٩ بلفظ: محمد بن عبيد اللَّه البغدادى، حدث عن موسى بن عثمان العثمانى، روى عنه أبو نعيم عبد الرحمن بن قريش الهروى، نا أبو نعيم بمكة، حدثنا محمد بن عبيد اللَّه البغدادى، حدثنا موسى بن عثمان العثمانى، حدثنا جزير، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن علقمة بن عبد اللَّه، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يؤتى بالرجل من أمتى يوم القيامة وما له من حسنة ترجى له الجنة فيقول الرب -تعالى، أدخلوه الجنة فإنه كان يرحم عياله". وأخرجه الديلمى: في كتاب (فردوس الأخبار بمأثور الخطاب) جـ ٥ ص ٤٥٩ رقم ٨٤٧٣. (٢) يشهد لهذا الحديث ما رواه البخارى في كتاب (بدء الخلق) باب صفة النار وأنها مغلولة جـ ٤ ص ١٤٧ بسنده: من رواية غندر عن شعبة، عن الأعمش، وهو جزء من حديث، ولفظه: "يجاء بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتابه في النار، فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه فيقولون: أى فلان ما شأنك؟ ! أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهى عن النكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه". === (*) في النهاية: (مادة قصب) وفيه "رأيت عمرو بن لُحَىّ يجُر قُصْبَهُ في النار". القُصْب بالضم: الْمِعَى، وجمعه: أقصاب، وقيل القصب: اسْم للأمعاء كلها، وقيل: هو ما كان أسفل البطن من الأمعاء.