قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. (٢) قال المناوى في فيض القدير بشرح الجامع الصغير عند تعرضه لشرح حديث رقم ١٠٠٢٦ بلفظ: "لا يوزن يوم القيامة مداد العلماء ودم الشهداء فيرجح مداد العلماء على دم الشهداء" قال: وورد ما يدل على تساويهما في الدرجة والإنصاف أن ما ورد للشهداء من الخصائص، وصح فيه من رفع العذاب وغفران النقائص لم يرد مثله للعالم لمجرد علمه ولا يمكن أحد أن يقطع له به في حكمه، وقد يكون لمن هو أعلى درجة ما هو أفضل من ذلك، وينبغى أن يعتبر حال العالم وثمرة علمه، وماذا عليه، وحال الشهيد، وثمرة شهادته، وما أحدث عليه، فيقع التفضيل بحسب الأعمال والفوائد، فكم من شهيد وعالم هون أهوالا، وفرج شدائد، وعلى هذا فقد يتجه أن الشهيد الواحد أفضل من جماعة من العلماء، والعالم الواحد أفضل من كثير من الشهداء، كل بحسب حاله وما ترتب على علومه وأعماله.