ويلاحظ أن الطبرانى ذكر (مجليا) مكان (مخليا) وفى النهاية مادة (خلا) ج ٢ ص ٧٤ قال في حديث الرؤيا: (أَلَيْسَ كُلُّكُم يرى القمر مُخْليًا به؟ ) يقال: خلوت به، ومعه، وإليه، وَأخليت به: إذا انفردت به، أى: كلكم يراه مُنْفَردًا لنفسه، كقوله: "لا تضارون في رؤيته". (١) هذا لفظ مسلم، والحديث في مسند الإِمام أحمد بن حنبل (مسند أبى سعيد الخدرى) ج ٣ ص ١٤ قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا يحيى بن إسحاق قال: أنا ابن لهيعة، عن خالد بن أبى عمران، عن أبى عبد الرحمن الحلبى، عن أبى سعيد الخدرى قال: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدي فقال: "يا أبا سعيد: ثلاثة من قالهن دخل الجنة" قلت: ما هن يا رسول الله؟ قال: "من رضي بالله ربا، وبالإِسلام دينا، وبمحمد رسولًا" ثم قال: "يا أبا سعيد: والرابعة لها من الفضل كما بين السماء إلى الأرض، وهي: الجهاد في سبيل الله". وفى صحيح مسلم في كتاب (الإمارة) باب: بيان ما أعده الله -تعالى- للمجاهدين في الجنة من الدرجات ج ٣ ص ١٥٠١ رقم ١٨٨٤ قال: حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثنا أبو هانئ الخولانى، عن أبى عبد الرحمن الحبلى، عن أبى سعيد الخدرى؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا أبا سعيد: من رضي باللهِ ربا، وبالإِسلام دينًا، وبمحمد نبيًا، وجبت له الجنة" فعجب لها أبو سعيد، فقال: أعدها على يا رسول الله، ففعل ثم قال: "وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض" فقال: وما هى يا رسول الله؟ قال: "الجهاد في سبيل الله، الجهاد في سبيل الله". وفى سنن النسائي في كتاب (الجهاد) باب: درجة المجاهد في سبيل الله -عَزَّ وَجَلَّ- ج ٦ ص ١٩ من طريق أبى عبد الرحمن الحُبلى، عن أبى سعيد الخدرى بلفظه. وفى الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان في (ذكر وصف الدرجات للمجاهد في سبيل الله) ج ٧ ص ٦٥ رقم ٤٥٩٣ من طريق أبى عبد الرحمن الحبلى، عن أبى سعيد الخدرى بلفظه. (٢) في جمهرة الأمثال للعسكرى -حرف الكاف- ج ٢ ص ١٦٢ رقم ١٤٥٠ ذكر الله وقال: الله قديم، واْصله أن قوما خرجوا للصيد فصاد أحدهم ظبيا، وآخر أرنبا، وآخر فرا -وهو الحمار الوحشى- فقال لأصحابه: كل الصيد في جوف الفرا، أى: جميع ما صدتموه يسير في جنب ما صدته، وتمثل به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبرنا أبو أحمد، عن ابن الأنبارى، عن إسماعيل بن إسحاق، عن على المدينى، عن سفيان، =