للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٦/ ٢٦٦٨٣ - "يَا أَبَا ذَرٍّ: مَا أُحِبُّ لي مثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا أُنْفِقُه كُلَّه إِلَّا ثَلاَثَةَ دَنَانِيرَ".

حم، خ، م، حب عنه (١).


= "ليختصمن يوم القيامة كل شيء حتى الشاتان فيما انتطحتا" ومن حديث أبى سعيد الخدرى "والذي نفسى بيده ليختصم يوم القيامة كل شيء حتى الشاتان فيما انتطحتا".
(١) الحديث في مسند الإمام أحمد (حديث أبى ذر الغفارى) ج ٥ ص ١٦٠ قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبى، ثنا إسماعيل، عن الجريرى، عن أبي العلاء بن الشخير، عن الأحنف، بن قيس قال: قدمت المدينة فبينا أنا في حلقة فيها ملأ من قريش إذ جاء رجل (فذكر الحديث) فأتبعته حتى جلس إلى سارية، فقلت: ما رأيت هؤلاء إلا كرهوا ما قلت لهم، فقال: إن خليلى أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - دعاني فقال: "يا أبا ذر، فأجبته، فقال: هل ترى أحدا؟ فنظرت ما علا من الشمس -وأنا أظنه يبعثنى في حاجة- فقلت: أراه قال: "ما يسرنى أن لي مثله ذهبا، أنفقه كله إلا ثلاثة الدنانير".
ولعل إشارته بقوله: "فذكر الحديث" يوضحها رواية البخاري ومسلم.
والحديث في صحيح البخاري ج ٢ ص ١٣٤ في كتاب (الزكاة) باب: ما أدى زكاته فليس بكنز، قال: حدثنا عياش حدثنا عبد الأعلى، حدثنا الجريرى، عن أبي العلاء، عن الأحنف بن قيس قال: "جلست" وحدثنى إسحاق بن منصور، أخبرنى عبد الصمد قال: حدثني أبى، حدثنا الجريرى، حدثنا أبو العلاء بن الشخير: أن الأحنف بن قيس حدثهم قال: جلست إلى ملأ من قريش، فجاء رجل خشن الشعر والثياب والهيئة حتى قام عليهم فسلم ثمَّ قال: بشر الكانزين برضف يحمى عليه في نار جهنم، ثمَّ يوضع على حلمة ثدى أحدهم حتى يخرج من نُغض كتفه، ويوضع على نفض كتفه حتى يخرج من حلمة ثديه يتزلزل، ثمَّ ولى فجلس إلى سارية، وتبعته وجلست إليه وأنا لا أدرى من هو، فقلت له: لا أرى القوم إلا قد كرهوا الذي قلت: قال: إنهم لا يعقلون شيئًا، قال لي خليلى، قال: قلت: من خليلك؟ قال: النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا ذر: أتبصر أحدا؟ قال: فنظرت إلى الشمس ما بقى من النهار -وأنا أرى أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرسلنى في حاجة له- قلت: نعم، قال: "ما أحب" الحديث.
والحديث في صحيح مسلم ج ٢ ص ٦٨٩ في كتاب (الزكاة) في باب الكنازين للأموال والتغليظ عليهم، برقم ٣٤/ ٩٩٢ قال: وحدثنى زهير بن حرب، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن الجريرى، عن أبي العلاء، عن الأحنف بن قيس قال: قدمت المدينة، فبينا أنا في حلقة فيها ملأ من قريش، إذ جاء رجل أخشن الثياب أخشن الجسد أخشن الوجه، فقام عليهم فقال: بشر الكانزين برضف يحمى عليه في نار جهنم، فيوضع على حلمة ثدى أحدهم حتى يخرج من نُفْضِ كتفه، ويوضع على نُفْضِ كتفه حتى يخرج من حلمة ثدييه يتزلزل، قال: فوضع القوم رءوسهم، فما رأيت أحدا منهم رجع إليه شيئًا، قال: فأدبر وأتبعته حتى جلس إلى سارية، فقلت: ما رأيت هؤلاء إلا كرهوا ما قلت لهم، قال: إن هؤلاء لا يعقلون شيئًا، إن خليلى أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - دعاني فأجبته، فقال: أترى أحدًا؟ فنظرت ما علا من الشمس -وأنا أظن أنَّه يبعثنى في حاجة له- فقلت: أراه فقال: "ما يسرنى أن لي مثله ذهبا أنفقه كله إلا ثلاثة دنانير" ثمَّ هؤلاء يجمعون الدنيا لا يعقلون شيئًا، قال: قلت: مالك ولإخوتك من قريش، لا تعتريهم وتصيب منهم، قال: لا وربك ألا أسألهم عن دنيا، ولا أستفتيهم عن دين، حتى ألحق بالله ورسوله". =

<<  <  ج: ص:  >  >>