للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٨٥٥/ ٢٦٢١٦ - "لا يَزالُ العَبْدُ مِنَ اللهِ وَهُوَ مِنْهُ مَا لمْ يُخْدَمْ، فَإِذَا خُدِمَ وَجَبَ عَلَيه الحِسَابُ".

حل، كر عن أبي الدرداء (١).

١٨٥٦/ ٢٦٢١٧ - "لا يَزالُ النَّاسُ يسألون عَنْ كُلِّ شَيء حَتَّى يَقُولُوا: هَذَا اللهُ كَانَ قبل كُلِّ شَيءٍ فماذا كَانَ قبل اللهِ؟ فَإنْ قَالُوا لَكُم ذَلِكَ فَقُولُوا: هُوَ الأوَّلُ قَبْلَ كُل شَيْءٍ، وَهُوَ الآخِرُ فَليسَ بَعْدهُ شَيءٌ، وهُوَ الظَّاهِرُ فَوْقَ كُلِّ شَيء، وهُو البَاطِنُ دُونَ كُلّ شَيْءٍ.

أبو الشيخ في العظمة عن ابن عمر وأبي سعيد معًا (٢).


= وانظر التعليق على الحديث الأسبق برقم ١٨٤٣ والذي أخرجه البخاري عن المغيرة بن شعبة فهو قريب من معنى هذا الحديث.
(١) الحديث رواه أبو نعيم في حلية الأولياء ج ١ ص ٢١٥ نشر الخانجى، في (ترجمة أبي الدرداء) بلفظ: حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا عبد الرزاق، وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا بشر بن الحكم، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن صاحب له أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان - رضي الله تعالى عنهما - يا أخي: اغتنم صحتك وفراغك قبل أن ينزل بك من البلاء ما لا يستطيع العباد رده، ثم ذكر له وصايا كثيرة أيدها ببعض الأحاديث -حتى قال-: ويا أخي إني حدثت أنك اشتريت خادما، وإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ، لا يزال العبد من الله وهو منه ... " وذكر الحديث بلفظ المصنف ثم ذكر بقية الوصية.
وفي الصحاح (خَدَمَهُ) يَخدُمه بالضم (خِدمة). و (الخادم): واحد (الخدم) غلاما كان أو جارية.
وفي النهاية: (الخادم): واحد الخدم، ويقع على الذكر والأنثى لإجرائه مُجرى الأسماء غير المأخوذة من الأفعال كحائض وعاتق.
ومنه حديث عبد الرحمن "أنه طلق امرأته فمتعها بخادم سوداء" أي: جارية.
(٢) الحديث رواه أبو الشيخ الأصبهاني أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حَيَّان -في العظمة ٤١٢، ٤١٣ ط الرياض، في ذكر آيات ربنا -تبارك وتعالى- وعظمته وسؤدده وشرفه (ونسبه) تبارك وتعالى- برقم ١١٥ - ٣٥ - بلفظ: حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الكريم، حدثنا محمد بن سعد (قال أبو عامر: كذا في الأصل، والصواب: العوفي) قال: حدثني أبي، حدثنا الحسين، عن أبيه، عن جده عن ابن عمر وأبي سعيد - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يزال الناس يسألون عن كل شيء حتى يقولو: هذا الله كان قبل كل شيء، فماذا كان قبل الله؟ فإن قالوا لكم ذلك فقولوا: هو الأول قبل كل شيء، فليس بعده شيء، وهو الظاهر فوق كل شيء، وهو الباطن دون كل شيء، وهو بكل شيء عليم".
ورواه ابن عدي مختصرًا من طريق آخر في الكامل، ج ٣ ص ١٢٩٢ ط بيروت، في ترجمة (سوار بن مصعب الهمدانى) بلفظ: أنا البغوي ثنا العلاء بن موسى، ثنا سوار بن مصعب، عن عطية، عن أبي سعيد =

<<  <  ج: ص:  >  >>