و(عابس الغفاري) ترجم له ابن حجر في الإصابة ج ٢/ ٢٤٤ رقم ٤٣٣٧ وقال: هو عابس بن عابس الغفاري، ويقال: عبس بن عابس قال البخاري: له صحبة، وروى الطبراني قصته مع الطاعون كما سبق، ولكنها مختصرة ثم قال: ورواه أحمد من طريق عثمان بن عمير عن زاذان فسمى: المبهم الأول عليما الكندى. ورواه أبو بكر بن أبي على من هذا الوجه فقال فيه: فقال له ابن عم له -كانت له صحبة- وأخرجه البخاري في تاريخه من طريق ليث، عن عثمان بن عمير، عن زاذان، عن عابس وحده، وروى ابن شاهين من طريق القاسم عن أبي أمامة عن عابس الغفاري صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الخصال. (١) الحديث أخرجه الإمام ابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب (الجهاد) باب: رفع الصوت في الحرب، ج ١٢/ ٤٦١، ٤٦٢ رقم ١٥٢٦٥ بلفظ: حدثنا عبدة بن سليمان، عن الأفريقى، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية؛ فإن لقيتموهم فاثبتوا، واذكروا الله، فإن أجلبوا، أو صيحوا فعليكم الصمت". قال المحقق: أخرجه عبد الرزاق في المصنف ٥/ ٢٥٠ من طريق سفيان عن الأفريقى، وأورده السيوطي في الدر المنثور ٢/ ١٨٩ من طريق ابن أبي شيبة. وأخرجه البيهقي في السنن في كتاب (السير) باب: الصمت عند اللقاء، ج ٩/ ١٥٣ بلفظ: وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر القاضي قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ محمد بن عبد الله بن الحكم، أنبأ ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن أبي عبد الرحمن الحبلى، عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تمنوا لقاء العدو، وسلوا العافية فإن لقيتموهم فاثبتوا ... الحديث". ومعنى "أجلبوا": تجمعوا وتألبوا، وأجلبه: أعانه، وأجلب عليه: إذا صاح به واستحثه- اهـ: نهاية، و"صيح": صَوَّت فِي قوةٍ. اهـ: المعجم الوسيط.