للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٧٤/ ٢٤٥٣٥ - "لا تَبْكُوا فَإِنَّما مَثَلُ أُمَّتِي مَثَلُ حَدِيقَةٍ قَامَ عَلَيهَا صَاحِبُها فاحْتَدَرَ رَوَاكِبَهَا، وَهَيَّأَ مَسَاكِنَهَا، وَحَلَقَ سَعَفَهَا، فَأَطْعَمَتْ عَامًا فَوْجًا، فَلَعَلَّ آخِرهَا عامًا يكَوُنُ أَجْوَدَهَا قِنْوَانًا، وَأَطوَلهَا شِمْراخًا، وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَيَجِدَنَّ ابنُ مَرْيَمَ فِي أُمَّتِي خَلَفًا مِنْ حَوَارِيِّهِ".

الحكيم عن عبد الرحمن بن سمرة (١).


= واضعًا وجهه على القبر فقال أتدرى ما تصنع؟ فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب فقال: نعم جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "ولم آت الحجر، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله".
والحديث في المعجم الكبير للطبراني (حديث المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبي أيوب) ج ٤ ص ١٨٩ رقم ٣٩٩٩ - قال: حدثنا أحمد بن رشدين المصري، ثنا سفيان بن بشير، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله قال: قال أبو أيوب لمروان بن الحكم: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تبكوا على الدين إذا وليتموه أهله، ولكن ابكوا عليه إذا وليتموه غير أهله".
والحديث في المستدرك للحاكم في كتاب (الفتن والملاحم) باب: ابكوا على الدين إذا وليه غير أهله ج ٤ ص ٥١٥ قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري، ثنا أبو عامر عبد الملك بن عمر العقدى، ثنا كثير بن زيد، عن داود بن أبي صالح قال: أقبل مروان يومًا فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر فأخذ برقبته وقال: أتدرى ما تصنع؟ قال: نعم، فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب الأنصاري - رضي الله عنه - فقال: جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم آت الحجر، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ... الحديث".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
ووافقه الذهبي في التلخيص.
(١) الحديث أخرجه صاحب كتاب كنز العمال (الباب السابع في فضائل هذه الأمة) الإكمال ج ١٢ ص ١٨١ رقم ٣٤٥٧١ بلفظ: "لا تبكوا فإن مثل أمتي مثل حديقة قام عليها صاحبها فاحتدر رواكيها، وهيأ مساكنها، وحلق سعفها، فأطعمت عامًا فوجا، فلعل آخرها عاما يكون أجودها قنوانا، وأطولها شمراخا، والذي بعثنى بالحق ليجد ابن مريم في أمتي خلفا من حواريه" من رواية الحكيم عن عبد الرحمن بن سمرة.
قنوانًا: القنو: العذق، والجمع القنوان. مختار الصحاح ٥٥٤.
شمراخًا: كل غصن من أغصان العذق شمراخ، وهو الذي عليه البُسْر، النهاية ٢/ ٥٠٠.
و(عبد الرحمن بن سمرة) ترجم له صاحب كتاب الإصابة في تمييز الصحابة ج ٦ ص ٢٨٤ رقم ٥١٢٥ قال: عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن شمس العَبْشَمِيّ، هكذا نسبه ابن الكلبى، وتبعه جماعة، ثم قال البخاري: له صحبة، وكان إسلامه يوم الفتح، وشهد غزوة تبوك مع النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم شهد فتوح العراق، وهو الذي افتتح سجستان، وغيرها في خلافة عثمان، ثم نزل البصرة، وروى عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وعن معاذ بن جبل، روى عنه عبد الله بن عباس، وفتاب بن عمير، وهصان بن كاهل، وسعيد بن المسيب ... إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>