للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طب عن أبي الطفيل (١).

١٨/ ٢٤٠٧٣ - "وَاللهِ لَقْد رَأَيتُ كَلامَك يَصْعَدُ فِي السَّمَاءِ، حَتَّى فُتِحَ بابٌ فَدَخَلَ فيه".

حم عن عبد الله بن أبي أوفى أن رجلا دخل في الصَّفِّ فقال: الله أكبر كبيرًا، والحمد لله بكرةً وأصيلا، فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره (٢).


(١) الحديث أورده الهيثمي في-مجمع الزوائد- ج ٩، كتاب (المناقب)، باب: ما جاء في عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - ص ٢٨٩ قال: وعن أبي الطفيل قال: ذهب ابن مسعود وناس معه إلى كبات فصعد ابن مسعود شجرة ليجتنى منها فنظروا إلى ساقيه فضحكوا من حموشتهما، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - من أي شيء تضحكون؟ قالوا: من حموشة ساقى ابن مسعود. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "والله إنهما لأثقل في الميزان من أحد" ثم ذهب كل إنسان فاجتنى فحلا يأكله، وجاء ابن مسعود: بجنائه قد جعله في حجره فوضعه بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:
هذا جناى وخياره فيه ... وكل جان يده إلى فيه
فأكل منه النبي - صلى الله عليه وسلم -: رواه الطبراني وفيه محمد بن عبيد الله العرزمى وهو متروك.
ومحمد بن عبيد الله العرزمى: ترجم له الذهبي في ميزان الاعتدال ج ٣ ص ٦٣٥ برقم ٧٩٠٥ فقال: محمد بن عبيد الله بن ميسرة العَرْزمى الكوفي. عن عطاء ومكحول. وعنه سفيان وشعبة وطائفة، آخرهم موتا قبيصة.
قال أحمد بن حنبل: ترك الناس حديثه، وقالا ابن معين: لا يكتب حديثه وقال الفلاس: متروك.
قلت: هو من شيوخ شعبة المجمع على ضعفه؛ ولكن كان من عباد الله الصالحين. مات سنة خمس وخمسين ومائة. حَمْشُ الساقين: يقال رجل حمش الساقين، وأَحمش الساقين أي دقيقهما ومنه حديث: في ساقيه حموشة. نهاية ج ١ ص ٤٤٠ (مادة حمش).
ترجمة أبي الطفيل: ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة ج ٦ ص ١٧٩ برقم ٦٠٢٨ قال: هو أبو الطفيلِ عامر بن واثلة وهو كناني ليثي، ولد عام أحد أدرك من حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ثماني ستين، نزل الكوفة. وهو آخر من مات ممن أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن عبد الله بن أبي أوفى من بقية حديث عبد الله بن أبي أوفى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي، ثنا هشام بن عبد الملك، ثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط، ثنا إياد عن عبد الله بن سعيد عن عبد الله بن أبي أوفى قال: جاء رجل ونحن في الصف خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فدخل في الصف فقال: الله أكبر كبيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا، قال: فرفع السلمون رءوسهم واستنكروا الرجل، وقالوا: من الذي يرفع رأسه فوق صوت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فلما انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال: "من هذا العالى الصوت" فقيل: هو ذا يا رسول الله، فقال: "والله لقد رأيت كلامك يصعد في السماء حتى فتح باب فدخل فيه". قال أبو عبد الرحمن: حدثناه جعفر بن حميد الكوفي، ثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط عن إياد عن عبيد الله بن سعيد عن عبد الله بن أبي أوفى. مثله.

<<  <  ج: ص:  >  >>