(١) الحديث في المعجم الكبير للطبراني، في ترجمة (فضل بن العباس بن عبد المطلب) ج ١٨ ص ٢٦٩ رقم ٦٧٤ بلفظ: حدَّثنا محمَّد بن يَحْيَى بن منده الأصبهاني، ثنا أبو كريب، ثنا محمَّد بن الصلت، عن جعفر بن محمَّد، عن أبيه عن جده عليّ بن حسين، عن ابن عباس، عن الفضل بن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحر عند جمرة العقبة فقال: "نحرت ها هنا ومنى كلها منحر، فانحروا في منازلكم". (٢) الحديث في كنز العمال (الأضاحي والهدايا وتكبيرات التشريق) من الإكمال ج ٥ ص ١٠٦ رقم ١٢٢٥٤ بلفظ الكبير وروايته. وفي سنن أبي داود كتاب (الصوم) باب: إذا أخطأ القوم الهلال ج ٢ ص ٧٤٣ رقم ٢٣٢٤ حديث بلفظ: حدَّثنا محمَّد بن عبيد، حدَّثنا حماد في حديث أيوب، عن محمَّد بن المنكدر، عن أبي هريرة ذكر النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - فيه قال: "وفطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون، وكل عرفة موقف، وكل منى منحر، وكل فجاج مكّة منحر، وكل جمع موقف". وقال الخطابي: معنى الحديث: إن الخطأ موضوع عن النَّاس فيما كان سبيله الاجتهاد، فلو أن قومًا اجتهدوا فلم يروا الهلال إلَّا بعد الثلاثين فلم يفطروا حتَّى استوفوا العدد، ثم ثبت عندهم أن الشهر كان تسعًا وعشرين، فإن صومهم وفطرهم ماض فلا شيء عليهم من وزر أو عنت، وكذلك هذا في الحج إذا أخطأوا يوم عرفة، فإنَّه ليس عليهم إعادته ويجزيهم أضحاهم كذلك، وإنَّما هذا تخفيف من الله سبحانه، ووفق بعباده، ولو كلفوا إذا أخطأوا العدد أن يعيدوا أن يأمنوا أن يخطؤا ثانيًا، وأن لا يسلموا من الخطأ ثالثا ورابعا، فإن ما كان سبيله الاجتهاد كان الخطأ غير مأمون فيه (خطابى). وقال المحقق: أخرجه التِّرمذيُّ في الصوم، باب: الصوم يوم تصومون حديث ٦٩٧، وقال: حسن غريب وابن ماجة حديث ١٦٦٠ من طريق حماد، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة في الصوم -باب شهري العيد- وقال الشَّيخ شاكر. وهذا إسناد صحيح جدًّا على شرط الشيخين، ولفظه: (الفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون).