قال الخطابي: الأسِفُ: الغضبان، ومن هذا قوله تعالى: {فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ} [الزخرف الآية: ٥٥] ومعناه -والله أعلم- أنهم فعلوا ما أوجب الغضب عليهم والانتقام منهم أهـ (خطابى في معالم السنن). وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب (الجنائز) باب: في موت الفجأة، ج ٣ ص ٣٧٨ بلفظ: أخبرنا أبو علي الروذبارى، أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود، ثنا مسدد. إلخ السند كما عند أبي داود بلفظ: عن عبيد بن خالد قال: (موت الفجاءة أخذة أسف). ورواه روح بن عبادة عن شعبة، عن منصور، عن تميم بن سلمة، عن عبيد من غير شك ورفعه، قال شعبة: هكذا حدثيه مرة أخرى فلم يرفعه أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق، أنبأ محمد بن غالب ثنا محمد بن بشار، ثنا روح بن عبادة، ثنا شعبة فذكره، قال ابن بشار: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة بهذا موقوفًا (أهـ السنن الكبرى). والحديث في الصغير برقم ٩١١٩ من رواية أحمد وأبي داود عن عبيد الله بن خالد السلمي، ورمز له بالحسن. قال المناوي: قال الأزدي: له طرق في كل منها مقال، ولم يصح منها حديث أهـ. وقال المنذري: حديث عبيد هذا رجاله ثقات، أهـ، ولعله مستند المصنف في إشارته بحسنه، لكن ظاهر كلام ابن حجر توهينه، فإنه لما نقل عن ابن رشيد أن في إسناده مقالا أقره وسكت عليه، لكنه قال في تخريج المختصر: إسناده صحيح، قال: وليس في الباب حديث صحيح غيره. (١) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند عائشة - رضي الله عنها -) ج ٦ ص ١٣٦ بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وكيع ثنا عبيد الله بن الوليد، عن عبد الله بن عمير، عن عائشة قالت سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن موت الفجأة فقال: "راحة للمؤمن وأخذة أسف للفاجر". وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (كتاب الجنائز) باب: في موت الفجأة ج ٣ ص ٣٧٩ بلفظ: أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، وأحمد بن الحسن القاضي قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسحاق الصغانى، ثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق، عن عبيد الله بن الوليد، عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: سألت عائشة - رضي الله عنها - عن موت الفجاءة أيكره؟ قالت: لأى شيء يكره؟ سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال: "راحة للمؤمن وأخذ أسف للفاجر". ورواه سفيان الثوري عن عبيد الله موقوفًا، عن عائشة - رضي الله عنها - وانظر الحديث بعده. وذكره الهيثمي في المجمع (الجنائز) باب: موت الفجأة ج ٢ ص ٣١٨ بلفظه إلا أنه قال: "أسف على الفاجر" وعزاه لأحمد والطبراني في الأوسط وفيه قصة، وفيه عبد الله بن الوليد الرصافى وهو متروك. =