للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥١٨٧/ ٢٣٦٨٣ - "مَنَعَتِ الْعِرَاقُ دِرْهَمَهَا وَقَفِيزَهَا، وَمَنَعَتِ الشَّامُ مُدْيَهَا وَدِينَارَهَا وَمَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبَّهَا وَديِنَارَهَا، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيثُ بَدَأتُمْ، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيثُ بَدَأتُمْ، وَعُدْتُمْ مِنْ حَيثُ بَدَأتُمْ".

حم، م، د عن أبي هريرة (١).


= قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أراد قدوم مكة "منزلنا غدا إن شاء الله ... الحديث" وأخرجه في متعاقب الأنصار باب: ٣٩، وفي المغازي: ٤٨ وفي التوحيد: ٣١.
وأخرجه الإمام مسلم في الحج، باب استحباب النزول بالمحصب يوم النفر والصلاة به ج ٢/ ٩٥٢ أرقام ٣٤٣، ٣٤٥: عن أبي هريرة.
شرح الحديث:
ومعنى " تقاسموا على الكفر " قال الإمام النووي: تحالفوا وتعاهدوا عليه وهو تحالفهم على إخراج النبي - صلى الله عليه وسلم - وبنى هاشم، وبنى الطلب من مكة إلى هذا الشعب، وهو ضيف بنى كنانة، وكتبوا بينهم الصحيفة المشهورة، وكتبوا فيها أنواعا من الباطل وقطيعة الرحم والكفر ... إلخ ... أهـ صحيح مسلم بشرح الإمام النووي ج ٩/ ٦١ كتاب الحج باب: استحباب نزول المحصب يوم النفر.
و(الخَيفُ) ما ارتفع عن مجرى السيل وانحدر عن غلظ الجبل ومسجد منى يسمى مسجد الخيف؛ لأنه في سفح جبلها وفي الحديث "نحن نازلون غدا بخيف بنى كنانة" يعني المحصب. أهـ نهاية.
(١) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده- مسند أبي هريرة- ج ٢/ ٢٦٢ بلفظ: حدثنا عبد الله حدثني أبي، ثنا أبو كامل، ثنا زهير، ثنا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "منعت العراق قفيزها ودرهمها، ومنعت الشام مدها ... إلخ الحديث" وزاد: "يشهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه" قال أبو عبد الرحمن: سمعت يحيى بن معين، وذكر أبا كامل فقال: كنت آخذ منه ذا الشأن، وكان أبو كامل بغداديا من الأمناء. أهـ أحمد.
وأخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الفتن وأشراط الساعة، باب: لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب ج ٤/ ٢٢٢٠ رقم (٣٣) بلفظ: حدثنا عبيد الله بن يعيش وإسحاق بن إبراهيم (واللفظ لعبيد) قالا: حدثنا يحيى بن آدم بن سليمان، مولى خالد بن خالد. حدثنا زهير ... إلخ السند كما هو عند الإمام أحمد. ولفظ الحديث "منعت العراق درهما وقفيزها، ومنعت الشام مديها ... إلخ".
وأخرجه أبو داود في سننه: كتاب الخراج والإمارة والفئ ج ٣/ ٤٢٦ رقم ٣٠٣٥ بلفظ: حدثنا أحمد بن عبيد الله بن يونس، حدثنا زهير ... إلخ السند، كما هو عند الإمام أحمد ومسلم. ولفظ الحديث كما هو عند الإمام أحمد" وقال زهير ثلاث مرات: شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه".
قال الخطابي: المدْيُ: مكيال أهل الشام، يقال: إنه يسع خمسة عشر أو أربعة عشر مكوكا، والمكوك صاع ونصف.
و(الإردب) مكيال لأهل مصر، ويقال: إنه يسع أربعة وعشرين صاعا.
و(القفيز) مكيال معروف لأهل العراق. قال الأزهرى: هو ثمانية مكاكيك والمكوك: صاع ونصف، وهو خمس كيلات. أهـ ينصرف. =

<<  <  ج: ص:  >  >>