(٢) هذا جزء حديث أورده ابن حجر في المطالب العالية زوائد المسانيد الثمانية (في كتاب فضائل القرآن) باب: فضل القراءة ج ٣ ص ٢٨٨ رقم ٣٥٠٣ قال: معاذ بن جبل رفعه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قرأ القرآن، وعمل بما فيه، ومات في الجماعة، بعث يوم القيامة مع السفرة والبررة، ومن قرأ القرآن وهو يتفلت منه أتاه الله أجره مرتين، ومن بات حريصا عليه ولا يستطيعه، ولا يدعه بعثه الله مع أشراف أهله، وفضلوا على الخلائق، كما فضلت النسور على سائر الطيور، وكما فضلت عين في مرجة على ما حولها، ثم ينادى مناد: أين الذين كانوا لا تلهيهم رعاية الأنعام على تلاوة كتابى فيقومون، فيلبس أحدهم تاج الكرامة، ويعطى الملك بيمينه، والخلد بيساره، ثم يكسى أبواه -إن كانا مسلمين- حلة خيرا من الدنيا وما فيها، فيقولون: أنى لنا، وما بلغت أعمالنا؟ فيقال: إن ولدكما كان يقرأ القرآن" (لإسحاق) إسناده متصل، ولكن فيه ضعيف. قال المحقق: في المسندة: هذا إسناد متصل لكن سويد بن عبد العزيز ضعيف الحديث، وقال البوصيري: رواه إسحاق بسند ضعيف لضعف سويد بن عبد العزيز، ورواه أبو داود في سننه والحاكم وصححه من حديث معاذ بن أنس ٢/ ١٩٠ وقال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك، وأثنى عليه هشيم خيرا، وبقية رجاله ثقات ٧/ ١٦٠. (وسويد بن عبد العزيز) ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب ج ٤ ص ٤٧٦ قال: سويد بن عبد العزيز بن نمير السلمي مولاهم الدمشقي، وقيل: إنه حمصى أصله من واسط، وقيل: من الكوفة، وكان شريك يحيى بن حمزة في القضاء، قرأ القرآن على يحيى بن الحارث الزمارى، والحسين بن عمران العسقلانى، وروى عن حميد الطويل، وزيد بن واقد، وزيد بن جبيرة، وعاصم الأحول، والأوزاعي، ومالك، وأيوب، وجماعة. ثم قال عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه: متروك الحديث، ثم قال ابن معين: ليس بثقة، وقال مرة: ليس بشيء، وقال مرة: ضعيف، وقال مرة: لا يجوز في الضحايا، وقال ابن سعد: روى أحاديث منكرة. وقال البخاري: في حديثه مناكير أنكرها أحمد، وقال مرة: في حديثه لين. وقال مرة: ضعيف =