(٢) الحديث في سنن أبي داود في (كتاب الأدب) باب: ما جاء في المتشدق في الكلام ج ٥ ص ٢٧٤ برقم ٥٠٠٦ قال: حدثنا ابن السرج، حدثنا ابن وهب، عن عبد الله بن السيب عن الضحاك بن شرحبيل عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من تعلم صرف الكلام ليسبى به قلوب الرجال أو الناس لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفًا ولا عدلا". قال المحقق: قال الشيخ: صرف الكلام فضله وما يتكلفه الإنسان من الزيادة فيه وراء الحاجة، ومن هذا سمى الفضل ليس النقدين صرفا - وإنما ذكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وذلك لما يدخله من الرياء والتصنع، ولما يخالطه من الكذب والتزيد. والضحاك بن شرحبيل: هذا مصرى ذكره البخاري وابن أبي حاتم، ولم يذكر له رواية عن أحد من الصحابة؛ وإنما روايته عن التابعين، ويشبه أن يكون الحديث منقطعًا، والله أعلم (منذرى). (٣) الحديث في سنن الترمذي في (كتاب العلم) باب: في من يطلب بعلمه الدنيا ج ٤ ص ١٤١ ج ٢٧٩٣٣ قال: حدثنا علي بن نصر بن علي، أخبرنا محمد بن عباد الهنائى، أخبرنا علي بن المبارك عن أيوب السختيانى، عن خالد بن دريك، عن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (من تعلم علما لغير الله أو أراد به غير الله فليتبوأ مقعده من النار). وذكره ابن عدي في ضعفاء الرجال ج ٥ ص ١٨٢٧ في ترجمة علي بن المبارك بلفظه: وعلي بن المبارك وثقه يعقوب بن شيبة وأبو داود وابن المعدنين وابن نمير والعجلى في تهذيب التهذيب ٧/ ٣٧٦. والحديث في الصغير برقم ٨٦٠١ بلفظ: (من تعلم علما لغير الله فليتبوأ مقعده من النار) من رواية الترمذي عن ابن عمر. قال المناوي: ورواه ابن ماجة أيضًا. قال المنذري: ورواه الترمذي وابن ماجة كلاهما عن خالد بن دريك عن ابن عمر ولم يسمع منه، ورجالهما ثقات.