للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤٠٨/ ١٨٤٥٥ - "لَيلَةَ أسْرِى بِي رَأيتُ مُوسَى وَإِذَا هُوَ رَجُلٌ ضَرْبٌ، رَجِلٌ كَأنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَرَأَيتُ عِيسَى فَإِذَا هُوَ رَجُل رَبْعَةٌ أحْمَرُ كَأنَّمَا خرَجَ مِنْ دِيماسٍ، وَرَأيتُ إِبْرَاهِيمَ وَأنَا أَشْبَهُ وَلَدِهِ بِهِ، ثُمَّ أُتِيتُ بِإِنَاءَينِ في أَحَدِهِمَا لَبَنٌ، وَفِي الآخَرِ خَمْرٌ، فَقِيلَ لِي: اشْرَبْ أيهُمَا شئْتَ، فَأخذْتُ اللبنَ فَشَرِبْتُهُ، فَقِيلَ لِي: أصَبْت الفطرَةَ، أمَّا إِنَّك لَوْ أخَذْتَ الخَمْرَ غَوَتْ أمتكَ".

خ، م، ت عن أَبي هريرة (*) (١).

١٤٠٩/ ١٨٤٥٦ - "لَيلَةُ الضَّيف حَقٌّ وَاجِبٌ، فإِنْ أَصْبَحَ مَحْرُومًا بِفنَائِه وَجَبَتْ نُصْرَتُهْ عَلَى المُسْلِمِينَ حَتَّى يَأخُذُوا لَهُ بِحَقِّهِ مِن زَرْعهِ وَضِرْعهِ، لمَا حُرِمَهُ مِنْ حَقِّ الضيافَةِ".


(*) ما بين القوسين غير موجود بالأصول والمثبت من صحيح البخاري.
(١) الحديث في صحيح البخاري ط الشعب جـ ٤ ص ٢٠٢ - باب واذكر في الكتاب مريم- قال: حدثني إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام عن معمر، حدثني محمود، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليلة أسرى بي لقيت موسى، قال: فنعته فإذا هو رجل حسبته قال: مضطرب رجل الرأس فإنّه من رجال شنوءة، قال: ولقيت عيسى، فنعته النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس -يعني الحمام، ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به، قال: وأتيت بإناءين: أحدهما لبن والآخر فيه خمر، فقيل لي: خذ أيهما شئت، فأخذت اللبن فشربته، فقيل لي: هديت الفطرة، أو أصبت الفطرة أما إنك هو أخذت الخمر غوت أمتك".
والحديث في صحيح مسلم جـ ١ صـ ١٥٤ - كتاب الإيمان- قال: وحدثني محمَّد بن رافع وعبد بن حميد (وتقاربا في اللفظ قال ابن رافع: حدثنا وقال عبد: أخبرنا) عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب: عن أبي هريرة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أسرى بي لقيت موسى (فنعته النبي - صلى الله عليه وسلم -) فإذا رجل (حسبته قال) مضطرب رجل الرأس كأنه من رجال شنوءة قال: ولقيت عيسى (فنعته النبي - صلى الله عليه وسلم -) فإذا هو ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس (يعني الحمام) قال: ورأيت إبراهيم -صلوات الله عليه- وأنا أشبه ولده به، قال: فأتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر خمر، فقيل لي: خذ أيهما شئت، فأخذت اللبن فشربته، فقال: هديت الفطرة أو أصبت الفطرة، أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك".
وقال شارحه: (مضطرب) هو مفتعل من الضرب.
(فإذا هو ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس) أما الربعة فيقال: رجل ربعة ومربوع أي بين الطويل والقصير، وأما الديماس: فقال الجوهرى في صحاحه في هذا الحديث، قوله خرج من ديماس -يعني في نضارته وكثرة ماء وجهه كأنه خرج من كن، لأنه قال في وصفه: وإن رأسه يقطر ماء.
والحديث في تحفة الأحوذي جـ ٨ ص ٥٦١ رقم ٥١٣٧ من رواية أبي هريرة.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه الشيخان.

<<  <  ج: ص:  >  >>