(١) الحديث في صحيح البخاري ط الشعب جـ ٤ ص ٢٠٢ - باب واذكر في الكتاب مريم- قال: حدثني إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام عن معمر، حدثني محمود، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن الزهري قال: أخبرني سعيد بن المسيب عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ليلة أسرى بي لقيت موسى، قال: فنعته فإذا هو رجل حسبته قال: مضطرب رجل الرأس فإنّه من رجال شنوءة، قال: ولقيت عيسى، فنعته النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس -يعني الحمام، ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به، قال: وأتيت بإناءين: أحدهما لبن والآخر فيه خمر، فقيل لي: خذ أيهما شئت، فأخذت اللبن فشربته، فقيل لي: هديت الفطرة، أو أصبت الفطرة أما إنك هو أخذت الخمر غوت أمتك". والحديث في صحيح مسلم جـ ١ صـ ١٥٤ - كتاب الإيمان- قال: وحدثني محمَّد بن رافع وعبد بن حميد (وتقاربا في اللفظ قال ابن رافع: حدثنا وقال عبد: أخبرنا) عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن الزهري، قال: أخبرني سعيد بن المسيب: عن أبي هريرة قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أسرى بي لقيت موسى (فنعته النبي - صلى الله عليه وسلم -) فإذا رجل (حسبته قال) مضطرب رجل الرأس كأنه من رجال شنوءة قال: ولقيت عيسى (فنعته النبي - صلى الله عليه وسلم -) فإذا هو ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس (يعني الحمام) قال: ورأيت إبراهيم -صلوات الله عليه- وأنا أشبه ولده به، قال: فأتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر خمر، فقيل لي: خذ أيهما شئت، فأخذت اللبن فشربته، فقال: هديت الفطرة أو أصبت الفطرة، أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك". وقال شارحه: (مضطرب) هو مفتعل من الضرب. (فإذا هو ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس) أما الربعة فيقال: رجل ربعة ومربوع أي بين الطويل والقصير، وأما الديماس: فقال الجوهرى في صحاحه في هذا الحديث، قوله خرج من ديماس -يعني في نضارته وكثرة ماء وجهه كأنه خرج من كن، لأنه قال في وصفه: وإن رأسه يقطر ماء. والحديث في تحفة الأحوذي جـ ٨ ص ٥٦١ رقم ٥١٣٧ من رواية أبي هريرة. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه الشيخان.