والحديث في صحيح مسلم جـ ٤ ص ٢٢١٨ كتاب (الفتن وأشراط الساعة) باب: (الفتنة التي تموج كموج البحر) بلفظه، عن حذيفة. والحديث في سنن ابن ماجه جـ ٢ ص ١٣٠٥ كتاب (الفتن) باب: إما يكون من الفتن) بلفظ: حدثنا محمَّد بن عبد الله بن نمير، ثنا أبو معاوية، وأبي عن الأعمش عن شقيق عن حذيفة قال: كلنا جلوسًا عند عمر فقال: أيكم يحفظ حديث رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - في الفتنة؟ قال حذيفة: فقلت أنا، قال: إنك لجرئ، قال: كيف؟ قال: سمعته يقول: "فتنة الرجل في أهله، وولده, وجاره، تكفرها الصلاة، والصيام، والصدقة، والأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر" فقال عمر: ليس هذا أريد, إنما أريد التي تموج كموج البحر. فقال: ما لك ولها يا أمير المؤمنين؟ إن بينك وبينها بابا مغلقًا. قال فيكسر الباب أو يفتح؟ قال: لا. بل يكسر. قال: ذاك أجدر أن لا يغلق قلنا لحذيفة: أكان عمر يعلم من الباب؟ قال: نعم، كما يعلم أن دون غد الليلة، إني حدثته حديثًا ليس بالأغاليط. والحديث في الصغير برقم ٥٨٣٩ للبيهقي في السنن, والترمذي، وابن ماجه، عن حذيفة، ورمز له بالصحة. قال المناوى: عن حذيفة بن اليمان وذكر سبب الحديث كما في البخاري ومسلم، وانظر الترمذي رقم ٢٢٥٨. والحديث في سنن أبي داود ٤ جـ ص ٩٤ كتاب (الفتن) باب (ذكر الفتن ودلائلها) بلفظه. ومعنى (الأحلاس) في النهاية جـ ١ ص ٤٣٣ مادة (حلس) قال: في حديث الفتن "عد منها فتنة الأحلاس" جمع حلس، وهو الكساء الذكره يلي ظهر البعير تحت القتب، شبهها به للزومها ودوامها, ومنه حديث أبي موسى، قالوا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال: "كونوا أحلاس بيوتكم، أي: الزموها. و(دخنها) في النهاية مادة (دخن) فيه أنه ذكر فتنة، فقال: دخنها من تحت قدمى رجل من أهل بيتى يعني ظهورها وإثارتها، شبهها بالدخان المرتفع و (الدخن) بالتحريك مصدر دخنت النار تدخن إذا ألقى عليها حطب رطب فأكثر دخانها وقيل: أصل الدخن أن يكون في لون الدابة كدورة إلى سواد. و(كورك على ضلع) في النهاية مادة (ورك) قال: وفيه أنه ذكر فتنة تكون، فقال: ثم يطلع الناس على رجل كورك على ضلع، أي يصطلحون على أمر واه لا نظام له ولا استقامة؛ لأن الورك لا يستقيم على الضلع ولا يتركب عليه؛ لاختلاف ما بينهما وبعده. و(الدهيماء) في النهاية مادة (دهم) أتتكم "الدهيماء ترمى بالرضف" هي تصغير الدهماء، يريد الفتنة المظلمة والتصغير فيها للتعظيم، وقيل: أراد بالدهيماء: الداهية، ومن أسمائهم الدهيم، زعموا أن الدهيم: اسم ناقة كان غزا عليها سبعة إخوة فقتلوا عن آخرهم، وحملوا عليها حتى رجعت بهم فصارت مثلًا في كل داهية. (١) الحديث في مسند أحمد "مسند عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - جـ ٢ ص ١٣٣ بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أبو المغيرة، ثنا عبد الله بن سالم، حدثني العلاء بن عتبة الحمصى أو اليحصبى، عن عمير بن هانئ العنسى سمعت عبد الله بن عمر يقول: كنا عند رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - قعودًا، فذكر الفتن فأكثر ذكرها حتى ذكر فتنة الأحلاس، فقال قائل: يا رسول الله وما فتنة الأحلاس؟ قال: "هي فتنة هرب وحرب، ثم فتنة السراء دخلها أو دخنها من تحت قدمى رجل من أهل بيتى يزعم أنه مني، وليس مني، إنما وليى =