والحديث في مجمع الزوائد جـ ٣ صـ ١١٨ باب: الصدقة على الأقارب، و (صدقة المرأة على زوجها) برواية أبى سعيد الخدرى. قال الهيثمى: رواه البزار ورجاله ثقات. (١) الحديث في المستدرك للحاكم جـ ٣ صـ ٥٩٥ كتاب (معرفة الصحابة) (ذكر شداد بن الهاد) قال: أخبرنى محمد بن على الصنعائى بمكة، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ عبد الرزاق عن ابن جريج قال: أخبرنى عكرمة بن خالد عن أبى عمار، عن شداد بن الهاد: أن رجلًا من الأعراب آمن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: أهاجر معك، فأوصى النبى صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه به فلما كانت غزوة خيبر أو حنين، غنم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئًا، فقسم وقسم له فأعطى أصحابه ما قسم له، وكان يرعى ظهرهم، فلما جاء دفعوه إليه، فقال: ما هذا؟ ، قالوا: قسمه لك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخذه، فجاءه، فقال: يا محمد، ما على هذا اتبعتك ولكنى اتبعتك على أن أرمى ها هنا - وأشار إلى حلقه - بسهم فأموت وأدخل الجنة، فقال: "إن تصدق الله يصدقك" فلبثوا قليلا، ثم دحضوا في قتال العدو، فأتى به يحمل، وقد أصابه سهم حيث أشار، فقال النبى صلى الله عليه وآله وسلم: "أهو هو؟ "، قالوا: نعم، قال: "صدق الله فصدقه"، فكفنه النبى صلى الله عليه وآله وسلم ثم قدمه فصلى عليه، وكان مما ظهر من صلاته عليه "اللهم هذا عبدك خرج مهاجرًا في سبيلك فقتل شهيدًا، فأنا عليه شهيد". وسكت عنه الذهبى في التلخيص، إلا أنه قال في آخره: "فأنت عليه شهيد". والحديث في الجامع الصغير برقم ٤٩٨٨ من رواية الطبرانى والحاكم عن شداد بن الهاد الليثى ورمز المصنف لصحته. قال المناوى: قاله في رجل جاهد حتى قتل ثم قال: أخرجه الطبرانى في الكبير عن شداد بن الهاد الليثى، واسم أبيه أسامة، قيل له: الهاد، لأنه كان يوقد النار ليلا لمن يسلك الطريق من الأضياف، وشداد صحابى انظر ترجمته في (أسد الغابة) رقم ٢٣٩٩. وقد سبقت رواية هذا الحديث برقم ٨٣٥٥ في لفظ (إن تصدق الله يصدقك) من رواية النسائى والحاكم عن شداد بن الهاد، في الجامع الكبير وفى الجامع الصغير أيضًا برقم ٢٦٦١.