كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير»

٢٢٩/ ١٤٥٢٧ - "رُدِّيه يَا عَائشَةُ، فَوَاللَّه لَوْ شِئت لأَجْرى اللَّهُ تعالى معِى جِبَالَ الذَّهَبِ وَالفِضَّةِ".

هب عن عائشة -رضي اللَّه عنها-: دخلت أمرأَة من الأَنصار عَلَىَّ، فرأَت فرش رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عباءَة مثنية، فبعثت بفراشٍ حَشْوه الصوفُ، فدخل على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: ما هذا؟ قلت: بعثت به فلانة، فقال: "رُدِّيه" فلم أَرده، وأَعجبنى أَن يكون في بيتى حتى قال لى ذلك ثلاث مرات (١).

٢٣٠/ ١٤٥٢٨ - "رُصُّوا صُفُوفكم، وقَارِبوا بَيْنَها وحاذُوا بالأَعْنَاقِ، فوالذى نَفْسى بيدِهِ، إِنِّى لأَرى الشياطينَ تَدْخلُ من خَلل الصُّفوفِ كأَنها الحَذَف".

حم، د، ن، وابن خزيمة، حب، ض عن أَنس (٢).

٢٣١/ ١٤٥٢٩ - "رضا الربِّ في رضا الوالدِ، وسَخطُ الرَّبِّ في سَخَطِ الوَالِد".

(١) الحديث في الترغيب والترهيب للحافظ المنذرى جـ ٤ ص ٣٧١ - عن عائشة -رضي اللَّه عنها- قالت: دخلت على امرأة من الأنصار فرأت فراش رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قطيفة مثنية فبعثت إلى بفراش حشوه الصوف، فدخل على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "ما هذا يا عائشة؟ قالت: قلت: يا رسول اللَّه فلانة الأنصارية دخلت، فرأت فراشك، فبعثت إلى بهذا، فقال: رديه يا عائشة. . . الحديث".
قال المنذرى: رواه البيهقى من رواية (عباد بن عباد المهلبى) عن (مجالد بن سعيد) قال في الميزان: مجالد. . . قال ابن معين وغيره: لا يحتج به، وقال ابن سعد في الطبقات: لم يكن بالقوى. وقال الدارقطنى: ضعيف.
و(مجالد بن سعيد) ترجمته في الميزان رقم ٧٠٧٠.
(٢) الحديث في سنن النسائى في كتاب (الصلاة) باب: حث الإمام على رص الصفوف والمقاربة بينها جـ ٢ ص ٩٢ عن أنس.
والحديث في سنن أَبى داود في كتاب (الصلاة) باب: تسوية الصفوف جـ ١ ص ١٧٩ عن أنس.
والحديث في صحيح ابن خزيمة جـ ٣ ص ٢٢ باب الأمر بالمحاذاة بين المناكب والأعناق في الصف.
و(الحذف) بالحاء المهملة مفتوحة والذال المعجمة مفتوحة أيضًا: الغنم الصغار الحجازية واحدتها حذفة -بالتحريك وقيل: هى صغار جرد ليس لها آذان ولا أذناب يجاء بها من جرش اليمن كما في النهاية.