و(عويمر) هذا الذى في الحديث هو أَبو الدرداء، ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال في شأنه هذا الحديث لما هزم الصحابة يوم أحد، فكان أَبو الدرداء ممن فاء إليه الناس، فلما أظلهم المشركون من فوقهم قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اللهم ليس لهم أن يعلونا، فثاب إليه ناس وانتدبوا، وفيهم أَبو الدرداء حنى أدحضوهم عن مكانهم، وكان أَبو الدرداء يومئذ حسن البلاء فذكره اهـ مناوى. (٢) الحديث ذكره صاحب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار جـ ١ ص ٣٤ أَبواب الطهارة: باب الحتِّ والقرص والعفو عن الأثر بعدهما، عند كلامه على شرح الحديث المتفق عليه من رواية أسماء بنت أَبى بكر، قال: وأخرجه أحمد وأَبو داود والنسائى وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان: من حديث أم قيس بنت محصن. وقال: (الصلع) بفتح الصاد المهملة وإسكان اللام ثم عين، هو الحجر، ذكره الحافظ في التلخيص عن ابن دقيق العيد قال: وقال: ووقع في بعض المواضع بكسر الضاد المعجمة، ولعله تصحيف لأنه لا معنى يقتضى تخصيص الضلع بذلك، لكن قال الصغانى في العباب في مادة "ضلع" بالمعجمة: وفى الحديث حتيه بضلع، قال ابن الأعرابى: الضلع ههنا العود الذى فيه الاعوجاج، وكذا ذكره الأزهرى في مادة "الضاد المعجمة" اهـ فيض القدير. (٣) في مجمع الزوائد جـ ٥ ص ٦٩ (كتاب الأشربة) باب: ما جاء في الخمر ومن يشربها، قال: وعن أَبى أمامة عن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: إن اللَّه بعثنى رحمة وهدى للعالمين، وأمرنى أن أمحق المزامير والكنارات يعنى البرابط والمعازف والأوثان التى كانت تعبد في الجاهلية، وأقسم ربى بعزته لا يشرب عبد من عبيدى جرعة من خمر إلا سقيته مكانها من حميم جهنم معذبًا أو مغفورًا له، ولا يسقيها صبيًا صغيرًا إلا سقيته مكانها من حميم جهنم معذبًا أو مغفورًا له، ولا يدعها عبدٌ من عبيدى من مخافتى إلا سقيه إياها من حظيرة القدس" وفى رواية "لا يسقها صبيًا صغيرًا ضعيفًا مسلما إلا سقيته من الصديد" رواه كله أحمد والطبرانى، وفيه (على بن يزيد) وهو ضعيف. =