روى عباس عن بن معين: صدوق ليس بحجة وقال علي بن الدينى: ثقة، وقال أبو حاتم: صدوق روى عن ليث وحجاج ابن أرطاة وعنه أحمد وأبو كريب وخلق، وقال ابن عدي في كامله - بعد أن ساق أحاديث خولف فيها. هو كما قال يحيى: صدوق ليس بحجة وإنما أتى في سوء حفظه، قلت: الرجل من رجال الكتب الستة وهو مكثرٌ يهم كغيره. و(حميد) لعله حميد الطويل الذي ترجم له في الميزان رقم ٢٣٢٠ وقال: ثقة جليل يدلس سمع أنسا وعنه شعبة ومالك ويحيى بن سعيد وخلق كثير الخ. (١) الحديث من هامش مرتضى، وأصل الظاهرية. وفي النهاية مادة (فند) ذكر الحديث بلفظ "ألا إني من أولكم وفاة، تنبعونى أفنادا أفنادا يهلك بعضكم بعضا" أي جماعات متفرقين، قوما بعد قوم، واحدهم فند، والفند: الطائفة من الليل. ويقال: هم فند على حدة: أي فئة. اهـ نهاية. والحديث أورده الإمام السيوطي في الدر المنثور عند تفسير قوله تعالى. {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} الآيات من سورة الأنعام ج ٣ ص ١٧ بلفظ: أخرج ابن مردويه عن معاوية بن أبي سفيان قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "تحدثون أنى من آخركم وفاة؟ (قلنا: أجل، قال) فإني من أولكم وفاة وتتبعونى أفنادا، يهلك بعضكم بعضا". (٢) الحديث أخرجه البخاري في كتاب (النكاح) باب: المهر بالعروض وخاتم من حديد ج ٩ ص ٢١٦ برقم ٥١٥٠ من كتاب فتح الباري ط السلفية وقد سبق بلفظ "التمس ولو خاتما من حديد" وله قصة، وما بين القوسين من هامش مرتضى.