للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خ عن أَبي ذر (١).

١٣٥/ ١٢٥٧٢ - "تَدْرِينَ ما ذلِكَ الحِسَابُ؟ إِنه مَن نُوقِشَ الحِسابَ خُصِم ذلِكَ (المَمَرُّ) بَين يَدِي اللهِ تَعَالى".

ك عن عائشة قالت: مر بى النبي - صلى الله عليه وسلم - وأَنا أَقول: اللهم حاسبنى حسابًا يسيرًا، قال: فذكره (٢).

١٣٦/ ١٢٥٧٣ - "تَدْرينَ (على) مَا حسدُونَا؟ يعني اليهودَ؟ فإِنهم حسدونا على القبلةِ التي هُدينَا لها، وضلُّوا عنها، وعن الجمعةِ التي هُدِينَا لَها، وضلُّوا عنها، وعلى قولنا خلف الإِمامِ آمين".

ق عن عائشة (٣).


(١) لفظ نسختى: تونس ومرتضى (تدرون أنى تذهب؟ ) وهو استفهام حذفت أداته، والمخاطب راوى الخبر، والحديث رواه مسلم، والترمذي وأبو داود، والنسائي بألفاظ مختلفة، وقد أخرجه البخاري مختصرًا بسنده عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد عند غروب الشمس، فقال: يا أبا ذر: أتدرى أين تغرب الشمس؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش، فذلك قوله تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} قال صاحب الفتح: هكذا أورده مختصرًا، وأخرجه النسائي عن إسحاق بن إبراهيم عن أبي نعيم شيخ البخاري فيه بلفظ "تذهب حتى تنتهي، تحت العرش، عند ربها" وزاد (ثم تستأذن فيؤذن لها، ويوشك أن تستأذن فلا يؤذن لها، وتستشفع، وتطلب فإذا كان ذلك، قيل: اطلعى من مكانك، فذلك قوله {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا} وقد ذكر نحو هذه الزيادة من غير طريق أبي نعيم أهـ.
انظر فتح الباري بشرح البخاري ج ١٠ ص ١٦١ ط الحلبى سنة ١٣٧٨ هـ (كتاب التفسير) سورة يس.
(٢) في نسختى طلعت وتونس (المر)، وفي نسخة قوله (الممر) وكذلك في رواية الحاكم، فقد أخرجه الحاكم في مستدركه في باب: ذكر الحساب اليسير في كتاب (الأهوال) عن عائشة -رضي الله عنها-، مع زيادات في بعض عباراته، وفي إسناده (الحريش) قال الذهبي: قال البخاري: في حديثه نظر اهـ انظر المستدرك للحاكم ج ٤ ص ٥٨٠ الهند سنة ١٣٤٢ هـ.
(٣) هكذا بلفظ (وعن الجمعة) كما في الأصول؟ والحديث ذكره الهيثمي طرفًا من حديث ضمن قصة اليهودى الذي حيا الرسول - صلى الله عليه وسلم - بتحية عدائية، بلفظ مختلف، ونصه عن عائشة قالت: بينا أنا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا استأذن رجل من اليهود فأذن له، فقال: السام عليك، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وعليك قالت: فهممت أن أتكلم، فقالت ثم دخل الثانية فقال: مثل ذلك، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - (وعليك) قالت: ثم دخل الثالثة، فقال: السام عليك، قلت: قلت بل السام عليك وغضبُ الله، إخوان القردة والخنازير: أتحيون رسول الله بما لم يحيه به الله؟ قالت: فنظر إلى فقال: "منه؛ إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش قالوا قولا فرددناه عليهم فلم يضرنا شيئًا، ولزمهم إلى يوم القيامة، إنهم لا يحسدون على شيء كما حسدونا على الجمعة التي هدانا الله =

<<  <  ج: ص:  >  >>