(٢) هكذا في جميع أصول الجامع الكبير (المتساريان) بالسين من السور وهو الطعام الذي يدعى إليه الناس وهو لفظة فارسية انظر النهاية. وفي الصغير برقم ٩١٦٦ (المتباريان) بالباء الموحدة من التبارى وهو موافق لما في النهاية، والمعنى المتعارضان بفعلهما في الطعام ليتميزَ أيُّهمَا يغلبُ الآخر بصنيعه ورواه عنه أيضًا الديلمى، انظر فيض القدير شرح الجامع الصغير جـ ٢ ص ٢٥٩ والنهاية لابن الأثير. وكان هذا الصنيع مذمومًا لا فيه من المباهاة وَالرياء والمفاخرة. (٣) في المستدرك للحاكم جـ ٤ ص ١٦٩ - ١٧٠ ذكر بسنده عن أبي إدريس الخولانى قال: جلست مجلسًا فيه عشرون من أصحاب محمَّد - صلى الله عليه وسلم - فإذا فيهم شاب حسن الوجه حسن العينين أدعج العينين أغر الثنايا، فإذا اختلفوا في شيء أو قالوا قولًا انتهوا إلى قوله، فإذا هو معاذ بن جبل - رضي الله عنه - فلما كان من الغد جئت فإذا هو يصلى عند سارية فحذف صلاته (أن خففها) ثم احتبى فسكت، فقلت إني لأحبك من جلال الله فقال آللهِ فقلت آلله فقال: فإن المتحابين في الله قال أحسب أنه قال: في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله ثم قال: ليس في بقيته شَك (يوضح لهم كراسى من نور يغبطهم بمجلسهم من الرب تبارك وتعالى النبيون والصديقون والشهداء). وعقب بقوله: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ومعنى قوله: "أدعج العينين" أي شديد سواد العينين مع اتساعهما، ومعنى "أغر الثنايا" أبيض الأسنان، والحديث ساقط من الظاهرية.