(٢) الحديث في مسلم بلفظه في كتاب البر والصلة والآداب (باب تراحم المؤمنين). (٣) الحديث في سنن النسائي عن علي باختلاف يسير في لفظه (باب القود بين الأحرار والمماليك في النفس) جـ ٢ ص ٢٤٠، والحديث في منتقى الأخبار بشرحه (نيل الأوطار) للشوكانى وعزاه أيضا إلى أحمد وعقب الشوكانى بقوله: صححه الحاكم .... وتكافأ أهله تتكافأ فخفف تتابع التاءين بخذف أولاهما، ومعنى تتكافأ دماؤهم: تتساوى في القصاص والديات، والمراد أنه لا فرق بين الشريف والوضيع في الدم بخلاف ما كان عيه أهل الجاهلية من المفاضلة وعدم المساواة، وقوله: "وهم يد على من سواهم" أي هم مجتمعون على أعدائهم لا ينبغي لهم التخاذل بل يعاون بعضهم بعضا وقوله: "يسعى بذمتهم أدناهم" يعني أنه إذا أمن المسلم كافرا كان أمانه أمانا صادرا من جميع المسملين، ولو كان ذلك المسلم امرأة بشرط أن يكون مكلفا فيحرم النكث ونقض الأمان من أحدهم بعد أمانه، وقوله: "ولا ذو عهد في عهده" معناه أن من أعطى له العهد من أهل الكتاب على أن يقيم في دارنا مع عدم التعرض لنفسه وماله ودينه وقبل أن يعطينا الجزية في نظير ذلك فلا يجوز العدوان عليه بقتله.