للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طب، ك، ق عن عبيد بن عمير الليثى، عن أبيه -رضي اللَّه عنه-.

٤٣٤/ ٩١٢٤ - "أَلَا إِنَّ اللَّهَ وَلِيىِّ، وَأنَا وَلِىُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ، مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِىُّ مَوْلَاهُ (١) ".

أبو نعيم في فضائل الصحابة عن زيد بن أرقم والبراءِ بن عازب معا -رضي اللَّه عنهما-.

٤٣٥/ ٩١٢٥ - "أَلَا إِنَّ كُلَّ نَبىٍّ قَدْ أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الدَّجَّالَ، وإِنَّه يَوْمَه هَذَا قَدْ أَكَلَ الطَّعَامَ وإنِّى عَاهِدٌ عَهْدًا لَمْ يَعْهَدْهُ نَبىٌّ لأُمَّتِهِ قَبْلِى، أَلَا إِنَّ عَيْنَهُ اليُمْنَى مَمْسُوحَةُ الحَدَقَةِ جَاحِظَةٌ فَلَا تَخْفَى كَأَنَّهَا نُخَاعَة (٢) في جَنْبِ حَائِط، وَاليُسرَى كأنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ (٣) مَعَهُ مِثْلُ الجنَّة والنَّارِ، فالنَّارُ رَوْضَةٌ خَضْرَاءُ، والجَنَّةُ غَبْرَاءُ ذَاتُ دُخَان، أَلَا وَإنَّ بَيْنَ يَدَيْه رَجُلَيْنِ يُنذِرَان أهْلَ القُرَى، كُلَّمَا دَخَلَا قَرْيَةً أنذَرَا أهْلَهَا، فَإِذَا خَرَجَا مِنْهَا دَخَلَهَا أَوَّلُ أصْحَابِ الدَّجَّالِ، وَيَدْخُلُ القُرَى كلَّهَا غير مَكَّةَ وَالمَدينَة حُرِّمَا عَلَيْه، والمؤْمنُون مُتَفرِّقُونَ فِى الأَرْض ليَجْمَعُهُم اللَّه لَهُ، فَيَقُولُ رَجلٌ مِنَ المؤْمِنينَ لأَصْحَابهِ واللَّه لأنْطَلقَنَّ إِلَى هَذا الرَّجُل فَلأنْظُرنَّ أهُوَ الَّذِى أنذَرَنَا رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمْ لَا؟ ثُمَّ وَلَّى، فَقَالَ لَهُ أصْحَابُه: وَاللَّه لَا نَدَعُكَ تأتيه ولوْ أنَّا نَعْلَم أنَّهُ يَقْتُلُكَ إِذَا أتيْتَهُ خَلَّيْنَا سَبيلَكَ، وَلَكنَّا نَخَافُ أَنْ يَفْتنَكَ، فَأبى عَلَيْهم الرجُل المؤُمنُ إِلَّا أنْ يَأتيه، فانطلَقَ يَمْشى حَتَّى أتَى مسْلَحَةً منْ مَسَالحه (٤)، فَأخَذُوهُ فَسَألُوهُ: مَا شَأنُكَ وَمَا تريد؟ فَقَال: أرِيدُ الدَّجَّالَ الكَذَّاب. قالُوا: إِنَّكَ تَقوُلُ ذلك؟ قَالَ: نعَمْ، فَأَرْسَلُوا إِلَى الدَّجَّال، إِنَّا قدْ أخَذْنَا منْ يَقُولُ كَذَا وَكَذَا فَنَقْتُلُهُ أوْ نُرْسلُهُ؟ قَالَ: أرْسِلُوُه إِلَىَّ فَانْطُلِق بِه، فَلَمَّا رآهُ عَرَفَهُ لنَعْت رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ لَهُ الدَّجَّالُ: ماشَأْنُكَ؟ فَقَالَ: أَنْتَ الدَّجَّال


(١) جاء مثله في معناه وقريب من لفظه في مناقب على في مجمع الزوائد جـ ٩ ص ١٠٥ بروايات عدة ودرجات مختلفة.
(٢) روى الحديث بلفظى: نخامة ونخاعة وكلاهما البصاق.
(٣) قال في النهاية الكوكب الدرى الشديد الإنارة كأنه نسب إلى النور تشبيها بصفائه، من النهاية وقد أورد لفظ الحديث فيه.
(٤) المسلحة: القوم الذين يحفظون الثغور من العدو، والأصل فيها الثغر والمرقب يكون فيه أقوام يرقبون العدو لئلا يطرقهم على غفلة سمى القوم بها باسمها.

<<  <  ج: ص:  >  >>