للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٧٠/ ٩٠٦٠ - "أَلَا أُعلِّمكم ما علَّمَ نوحٌ ابنَهُ؟ آمُرُكَ يقول: لا إِله إِلَّا اللَّه وحده لا شريكَ لَهُ، له الملكُ، ولَهُ الحَمْدُ، وهو على كلِّ شئٍ قدير، فإِنَّ السَّمواتِ لو كانت في كِفَّة درجحت بها، ولو كانت حَلقةً قَصَمَتْهَا، وآمرك بسبحان اللَّه وبِحمده، فإِنَّها صلاةُ الخلق، وتسْبيحُ الخلق، وبِهَا تُرزقُ الخلقُ".

ش عن جابر (١).

٣٧١/ ٩٠٦١ - "ألَا أُنبِّئُك بشَرِّ النَّاسِ؟ من أكل وحده، ومنعْ رِفْدهُ، وسافر وحدهُ، وضرب عبدهُ، ألَا أُنبئُكَ بشرٍّ من هذا؟ من يُبْغِضُ النَّاس ويبغصْونَهُ، ألَا أُنبئُك بشَرٍّ من هذا؟ من يُخْشَى شرهُ، ولَا يرجَى خيرهُ، أَلَا أُنبِّئُك بشَرٍّ من هذا؟ من باع آخرتَهُ بدنيا غيرهِ، ألَا أُنبِّئُك بشَرٍّ من هذا؟ من أَكَلَ الدُّنيا بالدِّين".

ابن عساكر عن معاذ (٢).

٣٧٢/ ٩٠٦٢ - "ألَا أُنبِّئُكَ بِمَا هو أكْثرُ ربْحًا؟ رجلٌ تعلَّم عَشْر آيات".


= قال الشيخ شاكر: إسناده صحيح ورواه أبو داود عن عبد الرحمن بن إبراهيم عن الوليد بن مسلم بهذا الإسناد وزاد في آخره: (غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زيد البحر)؛ وروى البخارى ومسلم نحو معناه من رواية سمى عن أبى صالح عن أبى هريرة، وفيه أن فقراء المهاجرين قالوا ذلك ولم يسم أبا ذر، وروى مسلم أيضًا نحو معناه من رواية سهيل بن أبى صالح عن أبيه، وروى البخارى من رواية ورقاء عن سمى عن أبى صالح وفيه التسبيح والتحميد والتكبير عشرًا عشرًا ثم أشار البخارى إلى بعض أسانيده وخرجها الحافظ هناك. . . إلخ والدثور بدال وثاء مثلثة مضمومتين جمع (دثر) بفتح الدال وسكون الثاء قال ابن الأثير: وهو المال الكثير ويقع على الواحد والاثنين والجمع) اهـ.
(١) الحديث في مجمع الزوائد جـ ١٠ ص ٨٤ من رواية ابن عمر مع مغايرة، ولفظه (ألا أخبركم بوصية نوح ابنه؟ قالوا: بلى. قال: أوصى نوح ابنه فقال لابنه يا بنى إنى أوصيك باثنتين وأنهاك عن اثنتين أوصيك يقول لا إله إلا اللَّه، فإنها لو وضعت في كفة ووضعت السموات والأرض في كفة لرجحت بهن ولو كانت حلقة لقصمتهن حتى ظهره: تخلص إلى اللَّه، وتقول سبحان اللَّه العظيم وبحمده؛ فإنها عبادة الخلق وبها تقطع أرزاقهم، وأنهاك عن اثنتين: الشرك والكبر، فإنهما يحجبان عن اللَّه، قال: فقيل: يا رسول اللَّه! أمن الكبر أن يتخذ الرجل الطعام فيكون عليه الجماعة، أو يلبس النظيف؟ قال: ليس يُعنى بالكبر، إنما الكبر أن تسفه الخلق وتغمص الناس"، وغمض الناس احتقارهم رواه البزار وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح.
(٢) الحديث في الصغير برقم ٢٨٨٤ ورمز المصنف لضعفه. قال المناوى: ورواه الطبرانى من حديث ابن عباس وضعفه المنذرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>