(١) الحديث في الأوائل لأبى هلال العسكرى ص ٢٩٥، ٢٩٦ بلفظ أخبرنا أبو أحمد عن الجوهرى عن أَبى زيد عن وهب ابن جرير عن أبيه قال سمعت الحسن يقول: جلس نفر من قريش فتذاكروا من أصيب منهم ببدر وقالوا: لو وجدنا رجلًا يقتل لنا محمدًا نجعل له ما يريد فقال رجل: أنا جرئ الصدر جيد الحديد جواد الشد أقتله ثم أهرب في أحد القيران أعدو كما يعدو العبر فأفلت -والعير الحمار الذكر فجعل له أربعة رَهط كل رجل منهم أوقية فخرج حتى أتى المدينة فنزل على ابن عم له وقال جئت مسلمًا فأطَلَعَ اللَّه نبيه -صلى اللَّه عليه وسلم- على شأنه فبعث إلى الرجل أن شد ضيفك وثاقًا وائتنى به فجعل يقول أهكذا تفعلون بمن تبع دينكم؟ حتى أتى به النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال له: جئت مسلمًا فقال: كذبت وقص عليه قصته فأنكر فأمر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فصلب على جبل بالمدينة يقال له ذباب وكان أول مصلوب بالمدينة بعد الهجرة. جيد الحديد: أى أنه يحسن الحيلة ولا ينكشف أمره (الشد: العدو والركض) القيران: جمع قارة وهو الجبل الصغير المنقطع من الجبال والمراد أنه بعد تنفيذ جريمته يهرب في أحد الجبال معتمدًا على جرأته وسرعته.