للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أطبقُوا السِّفْرَ، وَخرَجُوا وَفِى نَاحِيَةٍ (مِنَ) الكَنِيسَةِ رجلٌ يَمُوتُ، فَجَاءَ إِلَيه وَقَال: إنما منعَهم أَنْ يَقْرأُوا أَنكَ أَتَيْتُهمْ وَهُمْ يَقْرَءُونَ نَعْتَ (نَبِىٍّ) -صلى اللَّه عليه وسلم- هُوَ نَعْتُكَ، ثُمَّ جَاءَ إِلى السِّفْرِ فَفَتَحَهُ، ثُمَّ قَرأَ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وأَنَّ محمدًا رَسُولُ اللَّهِ، ثُمَّ قُبِضَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- دُوَنَكُم أَخَاكُم فَغَسلُوه وَكفِّنُوه وَحنِّطُوهُ، ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ".

ش (١).

٧٠٢/ ٤٧ - "عَنِ الحَسَنِ قَالَ: كَانَ بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمنِ بنِ عَوْفٍ وَبَيْنَ خَالِدِ بْنِ الوَلِيدِ كَلَامٌ، فَقَالَ خَالدٌ: لَا تَفْخَرْ عَلىَّ ابْنَ عَوْفٍ، فَإنْ سَبَقتَنِى بيومٍ أَوْ يَوْمَينِ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِىَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ: دَعُوا لِى أَصْحَابِى، فَوَالَّذى نَفْسِى بَيدِه لَوْ أَنْفَقَ أَحَدُكُمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهبًا مَا أدْرَك نصِيفَهُمْ، قَالَ: فَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَن والزُّبَيْرِ شَىْءٌ فَقَالَ خَالِدٌ: يَا نَبِىَّ اللَّهِ، نَهَيْتَنِى عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَهَذَا الزُّبيْرُ يُسَابُّهُ، فَقَالَ: إِنَّهُمْ أَهلُ بَدْرٍ، وَبَعْضُهُمْ أَحَقُّ بِبَعْضٍ".

عب، (كر) (٢).

٧٠٢/ ٤٨ - "عَنِ الحَسَنِ قَالَ: بَلَغَنِى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: عُرِضَ عَلَى آدَمَ


(١) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة في كتاب (المغازى) ما جاء في مبعث النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- جـ ١٤ ص ٢٩٤ رقم ١٨٤٠٥ عن الحسن بلفظه وما بين الأقواس من الكنز ٣٥٤٢٢.
(٢) الحديث في مختصر تاريخ دمشق في ترجمة (عبد الرحمن بن عوف) جـ ١٤ ص ٣٥٤ بلفظ: "كان بين خالد بن الولد وبين عبد الرحمن بن عوف كلام فقال خالد لعبد الرحمن تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها؟ قال: فبلغنا أن ذلك ذكر للنبى -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: دعوا لى أصحابى، فوالذى نفسى بيده لو أنفقتم مثل أحد أو مثل الجبال ذهبًا ما بلغتم أعمالهم".
وقال: وفى حديث عن الحسن بمعناه قال: فكان بعد ذلك بين عبد الرحمن والزبير شئ فقال خالد: يا نبى اللَّه نهيتنى عن عبد الرحمن، وهذا الزبير يُسابُّه: فقال: إنهم أهل بدر وبعضهم أحق ببعض".

<<  <  ج: ص:  >  >>