للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥١/ ٨٧٤١ - "أُوصى الخليفة من بعدى بتقوى اللَّه، وأُوصيه بجماعة المسلمين، أَن يعظِّم كبيرَهم، ويرحَم صغيرَهم، ويولو عَالِمهم، وألَّا يضْربَهم فيُذلَّهم، ولا يوحِشَهم فيكفِّرهم، وأَن لا يخصِيَهم فينقطع نَسْلُهُم، وأن لا يُغلق بابه دونهم؛ فيأكلَ قويُّهم ضَعِيفَهُم (١) ".

ق عن أَبى أُمامة.

٥٢/ ٨٧٤٢ - "أُوصيك بتقوى اللَّه، فإِنه زيْن (٢) لأمرك كلِّه، عليك بتلاوةِ القرآن وذكر اللَّهِ، فإِنَّه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض، عليك بطول الصَّمت إِلا من خير، فإِنه مطردةٌ للشيطان عنك، وعونٌ لك في أَمر دينك، إِياك وكثرةَ الضَّحك، فإِنَّه يميت القلب، ويذهب بنور الوجه، عليك بالجهَاد؛ فإِنَّهُ رهبانِية أُمَّتى، أحبَّ المساكين وجَالِسْهم، وانظر إِلى من تَحتَك، ولا تنظر إِلى من فَوقَك، فإِنَّه أَجدرُ ألَّا تَزْدَرى نعمةَ اللَّه عليكَ، صل قرابتَك، وإِن قطعوكَ، قل الحق وإِن كان مرًا لا تَخَفْ لومة لائم ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك، ولا تحد عليهم فيما يأتون، وكفى بالمرءِ عيبًا أَن يكون فيه ثلاثُ خصال: أن يعرفَ من النَّاس ما يجهل من نفسه، ويستحسن لهم ما هو فيه، ويؤذى جليسه، يا أبا ذر! لا عقل كالتدبير، ولا ورع كالكفِّ، ولا حَسَبَ كحسن الخلق (٣) ".

عبد بن حميد في تفسيره، طب، هب، وابن عساكر عن أَبى ذر -رضي اللَّه عنه-.

٥٣/ ٨٧٤٣ - "أُوصيك بتقوى اللَّه في سر أمرك وعلانيته، وإِذا أَسأت فأحسن، ولا تسأَلن أحدًا شيئًا، وإِن سقط (٤) سوطك، ولا تقبل أمانة، ولا تقض بين اثنين".

حم، ض عن أَبى ذر.

٥٤/ ٨٧٤٤ - "أُوصِيكَ بخصالٍ أَربع لا تدعَهُن ما بقيت؛ بالغسل يوم الجمعة، والبكور إِليها، ولا تَلغُ ولا تلهُ، ولا تنام إِلا على وتر، وبصيامِ ثلاثة أيَّام من كل شهرٍ،


(١) الحديث في الصغير برقم ٢٧٨٧ ورمز لصحته، بدون لفظ: "وأن لا يخصيهم فيقطع نسلهم".
(٢) في هامش الخديوية: "رأس الأمر كله" وفى الظاهرية: "فإنه رأس الأمر كله أو "زين الأمر كله".
(٣) الحديث في الصغير برقم ٢٧٩٣ ورمز لحسنه، ورواه عنه ايضًا ابن لال والديلمى في الفردوس.
(٤) الحديث في الصغير برقم ٢٧٩٢ ورمز له بالصحة وفيه (ولا تقبض أمانة) مكان (ولا تقبل) كما في نسخة قولة.

<<  <  ج: ص:  >  >>